الخرطوم- التحرير:
طالبت الولايات المتحدة الأميركية الحكومة السودانية بوقف الهجمات في مناطق النزاعات، وإعلان وقف إطلاق نار شامل ونهائي مع المعارضة المسلحة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان أمس الجمعة (17 نوفمبر 2017م) في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بمدينة أمدرمان.
وقال سوليفان الذي كان قد وصل الخرطوم في زيارة تستغرق يومين (الخميس والجمعة): “إننا نطالب باستمرار بالحوار بين الحكومة والحركات المتمردة، في إطار عملية سياسية شاملة، لعدم وجود طريق آخر لتحقيق السلام”.
ودعا الخرطوم إلى وقف الهجمات في مناطق النزاعات بإقليم دارفور غربي البلاد، وجنوب كردفان جنوبي البلاد، والنيل الأزرق في الجنوب الشرقي للبلاد.
وأكد سوليفان أن “على المعارضة المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق أن تقبل بالمقترح الأميركي، وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب”، قائلًا إن “السلام والاستقرار سيعيدان البلاد إلى الطريق الصحيح، ونحن مع سودان آمن ومزدهر”.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، أصدر في 8 أكتوبر الماضي، قرارًا بتمديد وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، في مناطق العمليات العسكرية كافة، حتى تاريخ 31 ديسمبر المقبل.
واقترحت واشنطن في شهر يناير الماضي قيام وكالة المعونة الأميركية والمنظمات الإنسانية بنقل المساعدات والأدوية إلى أي مطار سوداني داخلي، لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنة، ومن ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع شمال” في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووافقت الخرطوم على المقترح الأميركي، لكن “الحركة الشعبية” رفضته، واقترحت في آخر مفاوضات بينها والحكومة في أغسطس الماضي، بديلاً بإدخال 20% من المساعدات عبر منفذ “أصوصا” الإثيوبي، لكن مفاوضي الخرطوم عارضوا المقترح.