الخرطوم – التحرير:
أكدت هيئة علماء السودان أن لا تفريط في ثوابت الأمة، والإمساك بها، وبمرتكزات قيمها، وقالت إن ذلك أمر أجمع عليه كل أهل القبلة.
وأشارت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم السبت (18 نوفمبر 2017م) إلى أن نائب وزير الخارجية الامريكي جون سيلفيان خلال لقائه مع رجال دين مسلمين ومسيحيين الجمعة 17 نوفمبر طالب بوضع إجراءات لتحسين العلاقات مع السودان تناولت جوانب سياسية وتشريعية وقانونية، وأكدت أن حفظ حقوق الإنسان عامة وحقوق أهل الأديان من صميم منهج الإسلام، وقالت إن السودان لم يعرف صراعاً دينياً وعقدياً وأن أهل الأديان عاشوا فيه منذ القدم في أمن وسلام.
وأكدت أن المشكلات التي تنتج عن بعض الممارسات، وما ينجم عنها من ظلم أو تعد أمر يرفضه الإسلام وتجرمه القوانين، وقالت إنها تدعو إلى مراجعة كل الظلامات، ورد الحقوق إلى أهلها وفق منهج الحق والعدل وضوابط القانون.
وكان نائب وزير الخارجية الامريكية الذي يزور الخرطوم هذه الأيام أدار حواراً مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالسودان حول الحريات الدينية والتعايش الديني.
وسجل زيارة لمسجد النيلين في مدينة أم درمان وجامعة القرآن الكريم، وألقى هناك محاضرة، وعبر عن انزعاج بلاده من وضع الحريات الدينية في السودان خصوصاً هدم الكنائس، واعتقال القساوسة.
وتجدر الاشارة إلى أن الإدارة الأميركية وضعت منذ يوليو الماضي ملف الحريات الدينية ضمن اشتراطاتها للتطبيع الكامل مع السودان، بعد رفع العقوبات عنه في أكتوبر الماضي.