الخرطوم – التحرير:
قال حزب الأمة القومي إن موجة غلاء المعيشة التي عانى منها المواطن السوداني طوال سنوات نظام الإنقاذ (نظام الرئيس عمر البشير)، اصبحت اعتيادية للشعب، وأشار الحزب إلى أن سياسات الجباية التي انتهجتها الحكومة جعلت المواطن يتحمل عجز الموازنة في كل عام.
وأشار الحزب في بيان صادر عن الأمانة العامة (الخميس 4 يناير) إلى أن موازنة العام 2018 لا تختلف عن سابقاتها من الموازنات، التي تولي الصرف على الحرب والأمن الأهمية القصوى على حساب حياة الشعب وعلاجه وتعليمه وتنميته
وقال الحزب، في بيانه الذي تلقت ” التحرير” نسخة منه، إن زيادة الدولار الجمركي وتحرير سعر القمح والسلع الغذائية الأخرى والعجز الكبير في الميزان التجاري واستهدافه للخبز طعام السودانيين، يمثل استهداف سافر للمواطن وتجاوز للخط الأحمر.
وأعلن حزب اﻷمة القومي رفضه الموازنة، ودعا جماهير الحزب وكل القوى ذات المصلحة في التغيير لمقاومتها بكل الوسائل السلمية، ورأى أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر أبداً مهما كانت التضحيات، وأنه لابد من نظام جديد يضع هذا الشعب نصب عينه.
وأشار إلى أن الموازنة المتخبطة تؤكد ما ظل يردده الحزب بأن البلاد تعاني من غياب الحوكمة والإدارة السياسية والاقتصادية، ويتحكم فيها نظام جُبل على التفريط في كل مكتسبات الوطن مقابل إرضاء جشع رموزه.
وأكد الحزب في بيانه أن النظام استنزف مبررات وجوده لقصور أدائه في كافة المجالات، وخلو معينه من أي انجازات حقيقية، مع استمرار عجز موازنته وبث الهلع والخوف وفقدان الأمل وسط السودانيين، وقال البيان “ليس أمام شعبنا وقواه السياسية خياراً إلا مواجهته ومقاومته ( النظام) وإسقاط سياساته لصالح نظام جديد” .
ودعا الحزب كل القوى السياسية إلى نداء الخلاص الوطني، وجدد موقفه الرافض لاستهداف الوطن والمواطن والداعم لتطلعات الشعب المشروعة في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.