الخرطوم – التحرير:
عقد روساء كتلة أحزاب نداء السودان بالداخل اجتماعاً أمس الخميس (25 يناير 2018م) بالخرطوم غاب عنه رئيس الكتلة رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير المعتقل منذ فترة، وأكد الاجتماع أن انتفاضة الجماهير هي طريق الخلاص، وأشار إلى أن الحراك الذي شهده الشارع مؤخراً أكد الوحدة الحقيقية لمكونات الشعب ضد سياسة النظام، وقال إن الحراك توج بإعلان الخلاص الوطني.
وأشاد الاجتماع بتضحيات الجماهير مشدداً على أنه لا عودة من منتصف الطريق، وأنهم سيعملون مع القوى المدنية والسياسية وجماهير الشعب لتحقيق طموحاته في ذهاب النظام، وإقامة بديل ديمقراطي وفق الأهداف المعلنة في وثيقة الخلاص الوطني، التي أتت تأكيداً لمواثيق نداء السودان، وتفاهمات المعارضة، ومواثيقها المعلنة منذ ميثاق العمل المشترك.
وأشار الاجتماع إلى أن مواقف المجتمع الدولي تجاه جرائم النظام، وتقييد الحريات، وحرية التعبير، وانتهاك حرية الصحافة، والتقييد على الصحف، ومصادرتها، والاعتقالات التي طالت الصحفيين، كانت دون اعتبار حقيقي لقيم الحرية والحقوق.
وقالت كتلة نداء السودان في اجتماعها حسب التصريح الصحافي الصادر عن الناطق باسمها محمد فاروق سلمان: “في هذه الظروف التي تشهدها البلاد وجهت الآلية الإفريقية رفيعة المستوى دعوة لاستئناف المفاوضات لم تصل إلى أحزاب الكتلة، وأغلب مكونات نداء السودان الأخرى، وأن الآلية لم تشر في دعوتها إلى أي إدانة لبطش النظام وعنفه، وحملة الاعتقالات التي طالت قيادات نداء السودان، وأعضاء مجلسه القيادي، وذهبت في اتجاه خدمة أجندة النظام في عدم مخاطبة شمولية الأزمة، ورسم مسار جاد يحقق السلام العادل، وينجز التحول الديمقراطي، ويجنب البلاد شبح الانهيار بعد إعلان النظام إفلاسه، عبر ميزانية الإفقار والحرب التي أعلنها مؤخراً”.
وطالبت قوى نداء السودان الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بإدانة واضحة للنظام، وعدم توفير طوق نجاة له، وتوظيف المجهودات لإيقاف الحرب، والعمل على توفير ظروف إنسانية أفضل في مناطق الحرب والنزاع، وتوفير الممرات الإنسانية، وحرمان النظام من استخدام الغذاء والدواء كسلاح في الحرب.
ودعت قوى نداء السودان جماهير الشعب إلى التعبير ومواصلة الاحتجاج السلمي، والمطالبة بذهاب النظام كسبيل وحيد، وأكدت المضي قدماً في دفع نضالات جماهير الشعب وصولاً لتغيير شامل يضمن سقوط النظام القائم، وإقامة بديل ديمقراطي يحقق كرامة وأمن المواطن.
وأهابت بالجماهير للمشاركة في موكب الخلاص بمدينة بحري يوم الأربعاء 31 يناير المقبل، والوقوف بصلابة في المواكب؛ وفاءً لتضحيات طريق الحرية والكرامة، ومواصلة لطريق الانتفاضة ودفعها.