الخرطوم – التحرير:
استنكر حزب الأمة القومي تصريحات الرئيس البشير بشأن اجتماعات قوى نداء السودان الأخيرة بباريس، وعدّها غير موفقة، وأشار إلى أن حرية التعبير والتنظيم السياسي مكفولة في المواثيق الدولية، وأن القانون يجب أن يعمل على تنظيم الممارسة، وليس تقويضها، وأكد الحزب أن هذه التصريحات تصطدم قيمتها بواقع انتهاك الحريات والحقوق والقانون، باعتقالات واسعة مخالفة للقانون والدستور.
وقال بيان صادر عن الحزب تلقته (التحرير): “إن المجلس التنسيقي الأعلى للحزب تدارس تداعيات الوضع الراهن”، وأكد أن الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد يستوجب قراءة دقيقة لمعالجة تأزم الوضع الذي تسببت فيه سياسات النظام الخرقاء، التي اشعلت الحروب، ودفعتب أبناء الهامش إلى حمل السلاح نتيجة لعدم الاستماع للرأي الآخر.
وأشار البيان إلى سياسات حزب الأمة القومي الرشيدة خلال الاجتماعات الأخيرة لقوى نداءالسودان، وإلزام قوى النداء للحركات المسلحة بالأهداف السلمية لإحداث التغيير بعيداً من العمل العسكري المسلح، منوهاً باستجابة الجبهة الثورية بروح وطنية مخلصة لمناشدة حزب الأمة القومي، التي تم بموجبها الاتفاق على وقف إطلاق النار وتأكيد وحدة الوطن، وعدم المطالبة بحق تقرير المصير؛ تجنباً لانزلاق البلاد في فوضى لا يعلم مداها إلا الله .
وقال حزب الأمة في بيانه: “بعد لقاء أديس أبابا في ديسمبر 2014م بدأت عملية سياسية قادت في مراحل لاحقة إلى خارطة الطريق مع الآلية الافريقية، وقد وقع عليها النظام وقوى نداء السودان بتركيبتها السياسية والعسكرية، وبالتالي ليس هنالك جديد يدعو إلى المطالبة بالمسألة القانونية”.