الخرطوم – التحرير:
أكدت مبادرة (لا لقهر النساء) أن أوضاع حقوق النساء في السودان ظلت تشهد تدهوراً مريعاً، وأشارت إلى أن آخر الانتهاكات لتلك الحقوق ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الأيام الفائته حول تحرش أستاذ جامعي بست طالبات في كلية القانون جامعة الخرطوم في أثناء أدائهن امتحان شفاهي فرضه عليهن بصورة مريبة، وأشارت المبادرة إلى أن الطالبات تقدمن بشكوى جماعية لإدارة جامعة الخرطوم لم تظهر نتيجتها حتى الآن.
وحملت مبادرة (لا لقهر النساء) الجامعة المسؤولية الكاملة، وطالبتها بإجراءات حاسمة ورادعة حتى يكون هذا الأستاذ عبرة لكل من تسول له نفسه التحرش بالطالبات، واستغلال وظيفته لابتزازهن، ومساومتهن لنيل أغراضه الدنيئة.
وقالت: “إن أمام إدارة الجامعة مسؤولية حقوقية واجتماعية متمثلة في المحاسبة بكامل الشفافية، وبدون أي تأثير سياسي حتى ترفع الظلم عن الطالبات وغيرهن، ممن خشين كسر حاجز الصمت”.
وأشادت المبادرة بجسارة وشجاعة الطالبات لاتخاذهن خطوات إيجابية بتقديم شكاوى للإدارة، وأوضحت أنها خطوة تعجز عنها كثير من الطالبات في مواقف مشابهة؛ خوفاً من تبعات إثارة هذه القضية في المجتمع.
وأكدت مبادرة (لا لقهر النساء) وقوفها مع الطالبات في كل ما يدعم قضيتهن العادلة، وعبرت عن أملها في أن تكون هذه القضية هي البداية لتعليم جامعي خالٍ من التحرش، والإساءة الجنسية وأشكال العنف ضد المرأة كافة.