أم درمان – التحرير:
آدم أحمد يوسف
قال خطيب مسجد الهجرة بودنوباوي آدم أحمد يوسف: “إن الظروف الاقتصادية والسياسة التي تمر بها البلاد هذه الأيام كفيلة بتغير نظام الحكم الذي جثم على صدر الوطن ثلاثة عقود؛ قهراً وظلماً للمواطنين”.
وأشار الخطيب في خطبة الجمعة اليوم (6 إبريل 2018م) إلى صفوف السيارات في محطات الوقود في العاصمة والولايات، والوقوف أمام المحطات ساعات طويلة للحصول على الوقود. وقال: “إن الانباء الواردة من الولايات تؤكد أن الوضع هناك وصل مراحل صعبة؛ بسبب انعدام الجازولين”، وأشار إلى أن اعداداً كبيرة من الماشية معرضة للضياع بسبب عدم وجود الجازولين لتحريك ماكينات المياه لشرب الأنعام، وأن الولايات انعدم فيها غاز طهي الطعام، وتعيش حالة من الغلاء الفاحش في كل السلع الضرورية التي يستخدمها المواطن يومياً.
وأوضح يوسف أن مواطنين كثيرين تركوا استخدام الدواء بعد ارتفاع أسعاره بصورة خرافية؛ بسبب سياسات النظام والرسوم المفروضة عليه، وقال: “أن الناس اتجهوا إلى استعمال الأعشاب والطب البديل غير المدروس؛ وهذا ما تسبب في كوارث أدت إلى أمراض مستعصية وفقدان الإنسان للحياة في كثير من الأحيان.
ونوه بأن مصاريف التعليم والدراسة استعصت على كثير من الأسر ذات الدخل المحدود؛ مما اضطر عدد كبير من الشباب لترك الدراسة، ومزاولة الأعمال الهامشية من بيع وغيره على الطرقات وإشارات المرور، وأشار إلى أن ذلك ينذر بمستقبل يهدد السلم والأمن في المستقبل القريب.
وأضاف خطيب مسجد ودنوباوي “ان كل هذا يحدث، والمواطن تزداد معاناته، والحكومة غير منشغله به، وتخطط لفترة حكم جديدة في عام 2020م، وقيادات المؤتمر الوطني يتباهون بتجديد أثاث مكاتبهم وسياراتهم الفارهة، التي يصل أسعارها إلى أرقام فلكية”.
وأشار إلى أنه رغم حالة المعاناة التي يعيشها المواطن لم نسمع ولم نقرأ أن أحداً من المسؤولين تأثر بحاله المواطنين، وأعلن تحمله المسؤولية، وقدم استقالته، أو طالب بحل نظام الإنقاذ كما يحدث في بلدان العالم المتحضر.
وقال: “إن ما يحدث في بلادنا من غلاء وضنك عيش واستحالة حياة إذا حدث في أي بلد آخر من العالم لكان الأمر خلاف ما نحن علية اليوم”.
وتطرق الخطيب إلى ذكرى انتفاضة 6 أبريل، وقال: إنها أنهت الحكم الدكتاتوري لنظام مايو، وتشكلت بعدها حكومة ديمقراطية منتخبة برئاسة الصادق المهدي، حتى جاء نظام الانقاذ واستولى على الحكم، وأدخل البلاد في أزمات متلاحقة”.