تحت رعاية رئيس جمهورية المالديف عبدالله يامين عبد القيوم، وبحضور وزير الدفاع السيد آدم شريف عمر (ممثل الرئيس) ، ووزير الشؤون الإسلامية الدكتور أحمد زياد ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد افتتح اليوم السبت (14 أبريل 2018م) في جزيرة كورومبا – جمهورية المالديف مؤتمر ” دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الإستقرار والسلم العالمي”.
وجاء عقد المؤتمر الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية بمشاركة أكثر من 25 شخصية إسلامية ممثلين لـ (15) دولة إسلامية وعربية، وبهدف المؤتمر الى تحصين المجتمعات الإسلامية من خطر العنف والإرهاب، وتم عقده في المالديف -حسب منتدى الوسطية- تقديراً للجهود التي تبذلها حكومة المالديف والجهات المعنية من حكومة وعلماء ومقدسات في مواجهة العنف وتحقيق الاستقرار.
وشكر وزير الدفاع المالديفي آدم شريف عمر المنتدى، وأكد رغبة حكومة المالديف في أن يكون للمنتدى نشاط كبير في المالديف وفي جنوب شرق آسيا.
وقدم رئيس المنتدى الإمام الصادق المهدي ورقة أوضح فيها وسطية الإسلام، ودورها في تحصين الشباب المسلم ضد الإرهاب (تقدم “التحرير” ملخصاً له لاحقاً).
وألقى كلمة الافتتاح الأمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري قال فيها: “يسعدني في هذا الصباح أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى سيادة الرئيس عبدالله بن يامين عبد القيوم وإلى حكومة وشعب المالديف على هذه الدعوة الكريمة لنا في المنتدى العالمي للوسطية للمشاركة والشراكة في هذا المؤتمر المعنون بـ”دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الإستقرار والسلم العالمي”، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف صعبة يشهدها العالم بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص”.
وأضاف: “للوسطية الإسلامية وجهان متلازمان، كلاهما متعلق بتوافر شروط الأمة الشاهدة، سواء أكان ذلك في الجانب المعرفي الذي يتطلب الظهور على ثقافات الجماعات والشعوب، أو على مللهم ونِحلهم وعقائدهم وأخلاقهم، أم كان في الجانب السّياسي والاجتماعي الذي يتطلب إقامة الوزن بالقسط وعدم تخسيره، بحيث يقوم في الأرض مجتمع العدل والكرامة، الذي يكون كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضاً”.
وأوضح “أن للوسطية الإسلامية، في ضوء هذا التصوير، دوراً مأمولاً في دفع أسباب الغلوّ والتطرف وفي سد الذرائع دونها، وفي تهيئة أسباب الوئام والسلام مع الذات ومع الآخرين على حد سواء”.
وألقى عدد من المشاركين كلمات ترحيبية بينوا فيها الهدف والغاية من عقد هذا المؤتمر، وأهمية تكاتف الجهود للقضاء على هذه الآفة التي تفتك في مجتمعاتنا، وتشوه عقول أبنائنا، ومنهم: نائب رئيس مجلس النواب في تونس عبد الفتاح مورو ووزير الشؤون الإسلامية في المالديف الدكتور أحمد زياد.