أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار قدرته على احتواء أي مزايدات في المعارضة، إذا أوفى النظام بما عليه من التزامات. وناشد الحركة الشعبية الإسراع باحتواء المشكلات التنظيمية، وعدم إدخال تقرير المصير في المزايدات؛ لأن الجبال –حسب رأيه- تكوين مختلط؛ و”تجربة الجنوب صادمة”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في يوم 27 مارس الماضي أمام حشد كبير بساحة مسجد الكون العتيق بالجزيرة أبا في الذكرى الـ (47) لشهداء الجزيرة أبا وود نوباوي والكرمك، التي جرى تنظيمها تحت شعار “نمضي كما مضى الجدود”.
وروى السيد الصادق المهدي قصة استشهاد الإمام الهادي، مبيناً أنه رفض انقلاب مايو 1969م، لأن هدفه كان جعل السودان ولاية تابعة للمعسكر الشرقي، وأن
الأنصار وآخرون من الإسلاميين والوطنيين تجمعوا في الجزيرة أبا؛ بهدف مقاومة النظام الانقلابي.
وقد استلم الإمام الهادي رسائل من كثيرين: من الشريف حسين الهندي في الخارج يناشده أن يقوم بحركة مقاومة، كذلك أرسل له ضابط يقول: “أن أي تحرك ضد الجزيرة سوف ترفضه القوات المسلحة”، ورسالة من سياسي، يقول له: “إذا هوجمت الجزيرة فإن البلاد سوف تقوم بإضراب عام”. وأوضح أنه كان مطلعاً على تقارير أمن النظام، وهو داخل المعتقل في شندي فأرسل للإمام الهادي يقول له: “إن النظام مستعد للهجوم علينا تؤازره دولتا ميثاق طرابلس؛ لذلك نؤجل مواجهته، ونختار الزمان والمكان المناسب”.
ولكن النظام –حسب شهادة السيد الصادق – استغل مظاهرة معارضة له في الكوة؛ للهجوم بالطيران والدبابات والأسلحة الثقيلة ضد كل مواقع الجزيرة أبا المدنية، وسكانها العزل، تدعمه حكومتان في مصر وفي ليبيا.
ومضى قائلاً: “قرر الإمام الهادي أن توازن القوى لا يسمح بالمقاومة، وكلف الأخ خالد محمد إبراهيم أن يرفع علماً أبيض، أما هو فاتجه مهاجراً نحو أثيوبيا، بعد أن وعد بالعودة مستقبلاً.
ولكن في طريق الهجرة، أُسر الإمام ومن معه، وهم في الأسر قُتل الإمام، وخاله محمد أحمد مصطفى، وحبيبه سيف الدين الناقي”.
وأضاف أن صمود الإمام الهادي ومن معه من الشهداء موقف عظيم في سجل التاريخ الديني والوطني في السودان”.
وتناول السيد الصادق المهدي في كلمته تاريخ الجزيرة أبا وتكوينها ودورها الوطني، وذكر أهم القبائل التي وفدت من دارفور لنصرة الإمام عبدالرحمن، كما تحدث عن التعليم الأهلي والديني، وذكر أهم شيوخ الخلاوي، مشيداً بمجاهدات الأنصار منذ أبا الأولى حتى حركة يوليو 1976م التي أسماها نظام مايو ( المرتزقة).
ومن جهة أخرى، تلمس المهدي قضايا المنطقة، وتحدث عن تمليك أراضي الجزيرة أبا لأهلها؛ قاطعاً ببطلان قرار الإنقاذ الخاص بتأميم تلك الأراضي، ومصادرتها لمصلحة الحكومة.
أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار قدرته على احتواء أي مزايدات في المعارضة، إذا أوفى النظام بما عليه من التزامات. وناشد الحركة الشعبية الإسراع باحتواء المشكلات التنظيمية، وعدم إدخال تقرير المصير في المزايدات؛ لأن الجبال –حسب رأيه- تكوين مختلط؛ و”تجربة الجنوب صادمة”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في يوم 27 مارس الماضي أمام حشد كبير بساحة مسجد الكون العتيق بالجزيرة أبا في الذكرى الـ (47) لشهداء الجزيرة أبا وود نوباوي والكرمك، التي جرى تنظيمها تحت شعار “نمضي كما مضى الجدود”.
وروى السيد الصادق المهدي قصة استشهاد الإمام الهادي، مبيناً أنه رفض انقلاب مايو 1969م، لأن هدفه كان جعل السودان ولاية تابعة للمعسكر الشرقي، وأن
الأنصار وآخرون من الإسلاميين والوطنيين تجمعوا في الجزيرة أبا؛ بهدف مقاومة النظام الانقلابي.
وقد استلم الإمام الهادي رسائل من كثيرين: من الشريف حسين الهندي في الخارج يناشده أن يقوم بحركة مقاومة، كذلك أرسل له ضابط يقول: “أن أي تحرك ضد الجزيرة سوف ترفضه القوات المسلحة”، ورسالة من سياسي، يقول له: “إذا هوجمت الجزيرة فإن البلاد سوف تقوم بإضراب عام”. وأوضح أنه كان مطلعاً على تقارير أمن النظام، وهو داخل المعتقل في شندي فأرسل للإمام الهادي يقول له: “إن النظام مستعد للهجوم علينا تؤازره دولتا ميثاق طرابلس؛ لذلك نؤجل مواجهته، ونختار الزمان والمكان المناسب”.
ولكن النظام –حسب شهادة السيد الصادق – استغل مظاهرة معارضة له في الكوة؛ للهجوم بالطيران والدبابات والأسلحة الثقيلة ضد كل مواقع الجزيرة أبا المدنية، وسكانها العزل، تدعمه حكومتان في مصر وفي ليبيا.
ومضى قائلاً: “قرر الإمام الهادي أن توازن القوى لا يسمح بالمقاومة، وكلف الأخ خالد محمد إبراهيم أن يرفع علماً أبيض، أما هو فاتجه مهاجراً نحو أثيوبيا، بعد أن وعد بالعودة مستقبلاً.
ولكن في طريق الهجرة، أُسر الإمام ومن معه، وهم في الأسر قُتل الإمام، وخاله محمد أحمد مصطفى، وحبيبه سيف الدين الناقي”.
وأضاف أن صمود الإمام الهادي ومن معه من الشهداء موقف عظيم في سجل التاريخ الديني والوطني في السودان”.
وتناول السيد الصادق المهدي في كلمته تاريخ الجزيرة أبا وتكوينها ودورها الوطني، وذكر أهم القبائل التي وفدت من دارفور لنصرة الإمام عبدالرحمن، كما تحدث عن التعليم الأهلي والديني، وذكر أهم شيوخ الخلاوي، مشيداً بمجاهدات الأنصار منذ أبا الأولى حتى حركة يوليو 1976م التي أسماها نظام مايو ( المرتزقة).
ومن جهة أخرى، تلمس المهدي قضايا المنطقة، وتحدث عن تمليك أراضي الجزيرة أبا لأهلها؛ قاطعاً ببطلان قرار الإنقاذ الخاص بتأميم تلك الأراضي، ومصادرتها لمصلحة الحكومة.