يلتقي فريقا القمة الكروية السودانية (الهلال والمريخ) يوم الجمعة المقبل (12 مايو 2017م) ضمن دوري أبطال إفريقيا، إذ يقع الفريقان في المجموعة الأولى، حسب القرعة التي جرت بالقاهرة في 26 إبريل الماضي (2017م).
ويدخل الفريقان هذه المباراة في ظل ظروف فنية متشابهة إلى حد ما، وسنحاول تسليط الضوء على استعدادات الفريقين لهذه المباراة التي تعدّ اللقاء الثاني للفريقين في هذه البطولة، إذ كانت الأولى في عام 2009م.
نبدأ بالهلال بوصفه متصدر الدوري حالياً، والمصنف في المركز الثاني للمجموعة. يلاحظ المتتبع لمسيرة الهلال في الدوري الممتاز بوضوح ضعف دفاعه، وقد حاول الجهاز الفني كثيراً ترميم هذا الخط (بالتوليف)، ولكنه لا يزال يؤرق مضاجع جمهور الفريق؛ بوصفه أضعف الخطوط، وقد صرح المدير الفني للهلال الكوكي أنه قد عالج الضعف، ووصل إلى التشكيل المناسب، ولو جرى ذلك، لأصبح للهلال شأن في هذه البطولة، فهو يمتلك خط وسط جيد تدعمه عودة نزار وبشه، وهجوم فعال بقياده تيتيه وكاريكا.
أما المريخ فيمر بفترة انعدام توازن كما الهلال، ويشترك معه في هشاشة خط دفاعه، الذي يمثل المشكلة الأولي، إضافة إلى عدم الانسجام الواضح في خط وسطه، على الرغم من توفر الخيارات في هذا الخط، الذي يمتلك فيه المريخ عناصر مميزة جداً. ولكن يبدو أن المدير الفني غارزيتو لم يصل بعد إلى الوصفة الناجعة، ولكن تظل خطورة المريخ دائما في خط هجومه، وتحديداً في لاعبه المميز بكري المدينة، الذي يعدّ من أخطر المهاجمين في البطولة بعد تشربه خبرة كبيرة.
عموماً نتمنى أن يقدم الفريقان مباراة تليق بمكانتهما إفريقياً، وتمثيل مشرف للوطن، على الرغم من حالة التخبط التي تعيشها الساحة الرياضية السودانية.