بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أهنئ قبيلة الإعلاميين والصحافيين أصحاب الضمائر اليقظة، والأقلام الرصينة، والكلمات الصادقة، والآراء الحرة الذين يقدمون الأرواح رخيصة في سبيل إعلاء كلمة الحق، وتوصيل المعلومة للمتلقين بكل وضوح وجلاء، يراعون فيها المصداقية، والدقة، والحقيقة، والموضوعية، والشفافية، والقيم، والتسامح، وكل ما تقضيه أخلاقيات المهنة.
كما أود أن ينعم السودان بعهد تسود فيه حرية الصحافة، التي أصبحت محاصرة في أضيق زاوية، بل تكاد أن تتلاشى تماماً في عهد الدكتاتورية التي كممت أفواه النبلاء، وصارت كلمة الحق حبيسة الحناجر الشريفة، بل ضاقت الأرض بما رحبت بكل صحفي نزيه، وخصوصاً إذا ما كشف عما يغضب الحكام بسبب أفعالهم الشنيعة، وظلمهم، وهضمهم حقوق الإنسان، ومصادرتهم للحريات.
أصبح مصير كثير من الصحفيين الشرفاء السجن، وأحياناً أخرى الاختفاء القسري، أو الموت، وقطع الألسنة.
أصبحت المصادرة، ومنع تناول القضايا المهمة، خوفاً من كشف المستور زاداً يومياً، مما أرهق الصحف المرهقة أصلاً، بمنع الإعلانات عنها، في حين تجد صحف السلطة الدعم بكل أشكاله.
التحية والتجلة لكل الصحافي وإعلامي حر، ونترحم على شهداء الصحافة الذين قضوا في سبيل إظهار الحقائق، وكشف الفظائع في كل أرجاء المعمورة.
والحرية للصحافة بشكل عام، وصحافة وطني السودان بشكل خاص .