الخرطوم- التحرير:
أصدرت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي بياناً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل في يوم 3 مايو سنوياً، مشيرة إلى أنه “يأتي هذا العام تحت شعار “توازن القوى: الإعلام والعدالة وسيادة القانون”؛ ليرسخ لهذه المبادئ، ويعزز دور الإعلام اتجاه قضايا الشعب”، ومهنئة “قبيلة الصحافيين بهذا اليوم، في ظل الأوضاع الكارثية في بلادنا، التي ألقت بظلالها على الإعلام، فناله نصيب الأسد من الانتهاكات الصارخة”.
وأجملت الأمانة العامة الأوضاع في تدهور حقوق الإنسان بشكل عام في السودان، وتصاعد الهجمات الشرسة على الصحافة والصحافيين خلال الربع الأول من هذا العام، وازدياد الضغوط الأمنية المستهدفة، وإغلاق منافذ الراي العام أمام جميع الأصوات التي تطالب باحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، موضحة “أن الأجهزة الأمنية درجت على نشر الخوف والتحريض والتمييز، ومارست كل أنواع القهر والعسف على الصحافة”.
وأشار البيان أن “كل الشواهد الماثلة تؤكد أن النظام لن يتراجع عن مسلكه الساعي إلى قمع الحريات الصحفية، وفرض قيود علي تداول المعلومات والصحافة الحرة، إذ ترجع أغلبية الانتهاكات لأسباب سياسية، هذا التوجه الاستبدادي “مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ” غايته ألّا يسمع الا لصوت النظام فقط في مجريات الأحداث دون الاكتراث بتنوع وتعدد الآراء داخل الوطن”.
وأوضحت الأمانة العامة لحزب الأمة “أن الاحتفال الحقيقي باليوم العالمي لحرية الصحافة هو بذل مزيد من الجهد لتعزيز الحريات الأساسية للمواطن، وحقة في التعبير عن رايه بصراحة وحرية من دون أي عوائق، احتراماً لكرامة الإنسا،ن وضرورة افساح المجال للتدفق الحر للمعلومات”.
ودعت إلى أن يكون للصحافيين دور متقدم في معركة التحول الديمقراطي، والعمل علي بناء مجتمع صحفي تضامني ومبادر، وذلك باسترداد نقابة الصحافيين، وتطوير المبادرات التي أفرزتها سنين الإنقاذ، وإنشاء صندوق تكافل لمناصرة وحماية الصحافيين، ومقاومة القوانين المقيدة للحريات”.
وأكد حزب الأمة القومي وقوفه الي جانب الصحافيين في قضايا الحريات، والحقوق، ومناصرتها وحمايتها، داعياً كل القوي السياسية والمدنية لدعم ومناصرة الصحافيين، وتضمن البيان دعوة للسعي “لإبرام الميثاق الصحافي الذي يتواضع عليه كل الصحافيين السودانيين، لننهي الحقبة السوداء في تاريخ الصحافة السودانية”.