رصد- التحرير:
أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسمياً – حسب بي بي سي- من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما قالت إنه “انحياز ضد إسرائيل”.
ووصفت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، المجلس بأنه منظمة “منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان”.
وكانت هيلي قد أبلغت المجلس علناً، العام الماضي، بأن واشنطن ستراجع عضويتها وربما تنسحب من المجلس ما لم يتوقف “الانحياز المزمن ضد إسرائيل”.
وجاء قرار الولايات المتحدة على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمجلس حقوق الإنسان بأنه ينتهج “الانحياز المعادي لإسرائيل وشن حملة ممنهجة ضدها”.
كما تعرض المجلس، الذي تأسس في جنيف عام 2006 ويضم 47 دولة عضواً، لانتقادات بسبب السماح لدول مشكوك في حسن تعاملها مع ملف حقوق الإنسان بالانضمام إليه.
ويرى نشطاء أن انسحاب الولايات المتحدة قد يؤثر في جهود مراقبة ومعالجة قضايا حقوق الإنسان، وما تتعرض له من اعتداء في جميع أنحاء العالم.
لكن هيلي قالت “بما فعلناه، أود أن أوضح بشكل لا لبس فيه، أن هذه الخطوة ليست تراجعاً عن التزاماتنا بشأن حقوق الإنسان”.
وأعلنت المندوبة الأميركية القرار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي علق على القرار بوصف المجلس بأنه “مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان”.
أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فرد على انسحاب الولايات المتحدة في بيان رسمي، قائلا: “إنه يفضل بشدة بقاء الولايات المتحدة في المجلس”.
ووصف مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد بن الحسين، الموقف الأميركي بأنه “مخيب للآمال”.
وكان الترحيب الوحيد من جانب إسرائيل التي أشادت بالقرار الأميركي.
وتواجه الإدارة الأميركية حالياً انتقادات شديدة بسبب سياسة ترامب لعزل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم على الحدود المكسيكية – الأمريكية.