الخرطوم – التحرير:
أوضح الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار عبد المحمود أبو أنهم حالما تأكدوا من صحة الأنباء المتداولة عن نية السلطات الحكومية إزالة مسجد الخليفة عبد الله التعايشي لإقامة مراكز خدمية مكانه، فإنهم سيراجعون الجهات الرسمية عبر الوسائل القانونية والدينية بضرورة إيقاف ذلك المسعى الذي تتحدث عنه، مبيناً أن الأنصار يعدّون مسجد الخليفة المسجد الرابع، وأن أي محاولة لتغيير غرضه ستؤدي إلى فتنة لا يحمد عقباها .
وقطع أبو في حديث خص به (التحرير) بعدم جواز تحويل المساجد إلى أغراض أخرى حسب قانون الأوقاف بالسودان وتابع قائلاً: “المساجد من الناحية الشرعية كلها أوقاف، وبالتالي الوقف في الإسلام باقٍ إلى يوم القيامة؛ لأنه خرج من ملكية صاحب الأرض وملكية الدولة، وأصبح حقاً لله تعالى”.
ولفت الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار إلى أن مسجد الخليفة أول بيت أسس بمدينة أمدرمان عقب تحرير الخرطوم، وهو بيت لله، ويمثل المسجد العتيق بالنسبة إليهم في أمدرمان، كما أنه يمثل تاريخ أمة السودان التي كونت الدولة السودانية الحديثة، إضافة إلى أنه يمثل رمزية لأولئك الرجال الذين استشهدوا وضحوا من أجل هذا الوطن، وهو مركز إشعاع روحي وديني.
وأشار أبو إلى أن نظام مايو سعى من قبل إلى تحويل المسجد لساحة شهداء، إلا أن لجنة المسجد رفعت دعوة حينئذ، وصدر أمر قضائي من المحكمة الشرعية ولجنة الفتوى بالأزهر بمنع تغيير غرض المسجد .