القسيبة لغة:
القسيبة Qussaipa: بضم القاف وتشديد السين هي إناء لحفظ المواد التموينية النوبية لمدة عام، ويمكن ان تخزن لأكثر من العام، كما تحميها من الفئران والحشرات.
القسيبة في اللغة: القسب بالقاف المفتوحة والسين الساكنة تعني التمر اليابس (الجاف) الذي يتفتت في الفم، صلب النواة.
القسب: بكسر القاف وسكون السين تعني الطويل الشديد.
استخدامات القسيبة
لم أجد ما يحدد بدايات استخدامها، فالقسيبة يخزن فيها البلح والحبوب، وتمتد طولياً لأعلى كما سنرى لاحقاً.
القسيبة تعدّ صومعة تقليدية تصنعها النساء كنوع من الجرار الفخارية غير المحروقة، وقد عرف المرويون منذ عهد مملكة كرمة النوبية بصناعة الفخار النوبي المتميز، وقد ورثوا صناعة الفخار، والقسيبة بلهجة المحس قوسي gousay، ولها أسماء أخرى في مناطق السودان الأخرى.
طريقة صناعة القسيبة:
يخلط روث البهائم (الحمير والأبقار) مع الطين الأبيض اللزج ويتركان ليختمرا، ويستخدم روث تلك البهائم لأنه لا يسبب حشرة الأرض(الأرضة)، بينما يسببها روث الطيور والضأن والغنم، وبخاصة أن الأرضة مشكلة في مكان حفظ للحبوب.
بعد ان يختمر الخليط، تساوي المرأة الأرض تمهيداً لعمل القسيبة.
توضع كمية من الخليط في شكل قاعدة دائرية الشكل يختلف قطرها بحسب الرغبة.
ترفع أطراف الدائرة لأعلى لتكون نواة لجدران القسيبة.
تبدأ عملية بناء الجدران او الجوانب يومياً من 10-50 سم وتترك لتجف، ويبنى فوقها وهكذا دواليك حتى تصل القسيبة للطول المطلوب.
تفتح لها فتحة صغيرة في أسفل أحد الجوانب، ليمكن من خلالها إفراغ الحبوب المخزنة، ويصنع لها غطاء من طين.
أحجام القسيبة:
تصنع القسيبة في البيت الواحد أو الأسرة بأشكال وأحجام مختلفة تتدرج في وضعها على الحائط من الأكبر إلى الأصغر.
الهباشيم(Habasheem): هي القُسيبة الكبيرة المرتفعة جداً عن الأرض، ولا يمكن الوصول إلى فتحتها العليا إلا بارتقاء سلم يصنع من نوع معين من الحجارة يسمى الهبشيم.(أبو زيد،2004 م:74-75).