الخرطوم- التحرير:
دانت الحركة الشعبية أحداث منطقة (كجورية) بولاية جنوب كردفان، التي قتل فيها أربعة من المواطنين (رجلان وأمرأتان)، وأصيب بجراح أكثر من ستة أشخاص آخرين أثناء نفير لجمع الحصاد في هجوم نفذته مجموعة مسلحة من المراحيل.
وأكدت الحركة في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي – الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال جابر كمندان كومي تحصلت (التحرير) على نسخة منه اليوم (23 أكتوبر 2018م): “إن مثل هذه الأحداث المتكررة هي نتيجة طبيعية للسياسات العنصرية التي ينتهجها النظام منذ استيلائه على السلطة في عام 1989م، إذ ظل يمارس العنصرية الممنهجة والتمييز العرقي في أعلى مستويات السلطة، وفي قمة الهرم القيادي للدولة وفي جميع مؤسساتها، وتعدّ التسجيلات العنصرية لقوات الدعم السريع المنتشرة في الوسائط الاجتماعية إحدى النماذج الفعلية لذلك .
ولفت البيان إلى أن هذا النهج هذا النهج غير جديد في الدولة السودانية، بل يعكس ويعبر عن التشوهات البنيوية للمجتمع السوداني منذ عهود بعيدة”، واستشهد بقضية الصراع الدموي بين الهوسا والرفاعيين بمحلية الدندر – ولاية سنار، وقبلها الأحداث التي جرت بولاية القضارف وغيرها من المناطق الأخرى، والتي قال إنها خير شاهد على سياسات ونهج النظام في التحيز والتمييز بين الإثنيات والمكونات الاجتماعية في الدولة السودانية.
ودعت الحركة جميع المواطنين بمختلف إثنياتهم وقبائلهم إلى تفويت الفرصة على النظام وأجندته العنصرية الرامية إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، وتدمير تاريخ طويل من التعايش السلمي والتساكن مع الآخر، له جذور عميقة في المجتمع السوداني المتعدد في إطار تنوع له أبعاد تاريخية قديمة – ومعاصرة.