الخرطوم – التحرير:
احتفلت دولة الجنوب اليوم الأربعاء (31 أكتوبر 2018 م)،باتفاق السلام الشامل الموقع في العاصمة أديس أبابا سبتمبر الماضي، وجرت الاحتفالات التي أقيمت بالقرب من ضريح الأب الروحي لجنوب السودان جون قرنق، وسط أجواء صاخبة، تخللتها أغاني للسلام ورقصات شعبية لمجموعات ارتدت الأزياء التقليدية في الجنوب.
قال زعيم المعارضة بدولة الجنوب د.رياك مشار: “إن قرار عودتي إلى العاصمة جوبا جاء بعد قناعة أنه لا بديل للسلام إلا السلام”، ممتدحاً الجهود التي قادها رئيس الجمهورية عمر البشير في إقناع الأطراف المتنازعة بالتوقيع على اتفاقية السلام.
وأشار إلى أن موعد وصولهم لجوبا كان متوقعاً له عقب ثمانية أشهر من توقيع الاتفاق، إلا إنهم سارعوا بالعودة والمشاركة في الاحتفال لقطع الطريق أمام التكهنات التي تقول إنهم يرفضون اتفاق السلام.
ودعا مشار إلى الترويج لاتفاق السلام، وشرح أبعاده ومضامينه للجميع، وأن يكون هناك جيش موحد يمثل الجميع، ودعا سلفاكير إلى إطلاق سراح بقية المعتقلين والأسرى إبان الحرب، وإلغاء قانون الطوارئ.
وقال مشار :”جئنا لنؤكد أن السلام في قلوبنا، ونريد تنفيذه، ونؤكد للجميع أن لدينا إرادة سياسية قوية جداً بأن الجنوب لن يتراجع عن تحقيق السلام”.
وفي كلمته بالاحتفال تقدم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت باعتذار لشعب جنوب السودان عن المعاناة التي عاشها بسبب الحرب، وقال: “إن هذا الاحتفال سيكون بداية لإاتهاء مظاهر الاقتتال”، وأكد إنه ومشار وبقية القادة، تعاهدوا على قيادة البلاد نحو التعافي وتجاوز الخلافات الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال حضره عدد من الرؤساء الأفارقة في مقدمتهم الرئيس البشير، ورؤساء كل من الصومال محمد عبدلله فرماجو، والرئيس اليوغندي يوري موسيفيني، ورئيسة دولة إثيوبيا الفيدرالية ساهيلي ورقي زويدي.