الخرطوم- التحرير:
أصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً مهماً إلى جماهير الشعب السوداني اليوم الأحد 23 ديسمبر 2018م جاء في استهلاله: “تحية الصمود والنضال والبسالة وأنتم تواصلون تقديم الدروس الواحد تلو الآخر بالتزامكم بسلمية الاحتجاج والتظاهر في سبيل اقتلاع حقوقنا، وتحقيق آمالنا جميعاً”، وأوضح أن “كلفة استخدام النظام للعنف والرصاص والقتل كوسيلة لإسكات أصوات الحرية، يعجّل بارتفاع وتصاعد المطالبات الشعبية، وتوحيد الجميع خلفها، المطالبات التي وصلت اليوم إلى مطلب عريض واحد ألا وهو رحيل النظام فوراً”.
وقال البيان: “إن أرواح المواطنين الذين خرجوا للشوارع بأصواتهم السلمية المطالبة بالخبز والحرية والعيش الكريم، والتي أزهقها النظام بكل صلف وتجبر، تضعنا في مواجهة مباشرة مع ضمائرنا وتجبرنا على أن نتخطى مطالبنا الفئوية والمهنية الخاصة، فإما أن ننتصر لذواتنا ولجموع الشهداء والجرحى والمصابين وأهاليهم بزوال هذا النظام ومحاكمة كل مرتكبي جرائمه، أو أن نهزم جميعاً وإلى الأبد”.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين أنه من الشعب ومن أجله ، معلناً التزامه بالخيارات والاتفاقات الشعبية العريضة التي هتف بها الجميع في كل ربوع السودان، وهم يؤكدون خيارهم الأوحد والوحيد (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب).
وبناءً على ذلك، دعا التجمع “جميع جماهيرنا في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة، وجميع جماهير الشعب السوداني إلى مواصلة التواجد اليومي والمستمر في شوارع وميادين البلاد المختلفة، تظاهراً واحتجاجاً إلى حين الانتصار القريب، والذي سنحققه جميعاً بتماسكنا وعملنا الموحد والمشترك ، فاليوم وبوحدتنا صفاً واحداً نستطيع أن نقول بكل قوة وثقة (ارحل) لرجل واحد دُفعت في سبيل بقائه الممتد لثلاثة عقود هو وزبانيته، أثماناً باهظةً من مقدرات وثروات وأرواح الأمة السودانية العريقة”.
وأعلن تجمع المهنيين تصعيد الخطوات الجماعية انتصاراً لمطالب الشعب السوداني، وذلك عبر ترتيبات جديدة تعلن ( خلال هذا اليوم ) بخصوص الحشد الجماهيري المعلن مسبقاً، والذي أكد قيامه في نفس الزمن، كما أعلن عن سلسلة متوالية من الإضرابات في القطاعات المهنية، سعياً عبرها إلى شل دولاب العمل الحكومي، وإيقاف موارده التي يستخدمها في قتل وقمع الشعب السوداني.
وأوضح التجمع أنه سيبدأ هذه السلسلة ابتداءً من صباح الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨م، عبر إضراب الأطباء المفتوح عن الحالات الباردة في كل ولايات السودان، مع استمرار وزيادة التغطية المكثفة لأقسام الطوارئ والإصابا ، وزيادة الوجود في الميادين والساحات عبر فرق الطوارئ التطوعية التي باشرت العمل عبر جسمي الأطباء المنضويين تحت مظلة التجمع، وذلك للقيام بالمهمات الإسعافية التي رفعت الدولة اليد عنها تماماً لتقتل المزيد من أبناء الوطن .