أصدر علي العوض والي الولاية الشمالية قراراً بإيقاف مصنع لتعدين الذهب كان من المزمع بناؤه في قرية صواردة في منطقة سكوت، ويستخدم السيانيد في معالجة الذهب، وذلك بعد احتجاجات واسعة قام بها الأهالي في المنطقة، ووجدت تعاطفاً شعبياً شملت كل الولاية، بل تجاوزتها إلى خارج حدود الوطن من خلال لجان شعبية حشدها أبناء المنطقة.
وأعلن القرار أمام الجماهير المحتشدة علي عبدالرحمن وزير التخطيط العمراني، وأصدرت اللجنة السداسية التي تشكلت للتصدي لبناء المصنع بياناً أوضحت فيه المراحل التي مر بها عملها منذ الدعوة إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها يوم الأحد (8 إبريل 2017م)، وتجاوب الجمهور، وحضور المسؤولين للتفاوض، انتهاء بصدور قرار وقف بناء المصنع.
وقالت اللجنة السداسية في بيانها: ” أوفد الوالي نائبه وزير التخطيط العمراني الذي دعا فور وصوله لاجتماع مغلق بأعضاء السداسية بقيادة الدكتور صلاح شرف الدين، الذي قدم مشكورا للوزير وأعضاء وفده دروساً عن السيانيد والبيئة وحقوق الإنسان”.
وأضافت: “لم يكن للوزير خيار آخر بعد إصرار اللجنة والمعطيات التي أمامه في صواردة إلا قرار إيقاف المصنع الذي أعلنه على الملأ بمكبر الصوت… وإعطاؤه الأوامر للمحلية بتسليم القرار للجنة خلال يومين من تاريخ الوقفة”.
وقدمت اللجنة شكرها إلى كل أهالي الولاية من دنقلا إلى حلفا الذي احتشدوا احتجاجاً على بناء المصنع، وإلى كل الذين تفاعلوا مع ندائها من لجان وكيانات في داخل الوطن وخارجه.