الخرطوم- التحرير: أصدر تجمع المهنيين السودانيين بياناً اليوم (31 ديسمبر 2018م) بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة والمدن الأخرة استجابة للدعوة التي وجهها، محيياً الشعب السوداني “تحية الاستقلال والصمود”، وقال: “نهنئكم ببداية عام جديد نراه عام الانتصار لشعبنا، وعام الهزيمة والخزي والعار لأعداء الوطن والشعب السوداني، الذين يقتلون المتظاهرين العُزَّل، فقط، ليبقى البشير ونظامه في الحكم”.
ودان التجمع “الهجمة الأمنية الشرسة والاستخدام المفرط للقوة، ضد مواكب الشرف والحرية التي سيَّرتها الجماهير اليوم الإثنين ، في مختلف المدن السودانية، وفي عددٍ كبير من أحياء الخرطوم وأطرافها، والتي كان الحشد فيها أكبر من موكب 25 ديسمبر، وهذا يدلل على زيادة المد الثوري، وعلى تكاتف وتعاهد الجماهير في إصرار على ضرورة المضي قدماً في طريق إسقاط النظام، ويؤكد بالمقابل قُرب تهالك وانهزام آليات القتل والعنف التي تتبناها السلطات”.
وأوضح أن النظام “واصل اليوم بكل تجبّر في استخدامه للرصاص الحي والقوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين غير عابئ بالتحذيرات الأممية والدولية ، ما أسفر عن عدد من الإصابات الخطرة ، بالإضافة لعدد مهول من الإصابات المتوسطة والخفيفة ومئات من حالات الاعتقال، وهذه سانحة لنُحيّي جموع المحامين والمحاميات لالتزامهم بالإضراب ومواجهة الاعتقال والضرب لثنيهم عن ذلك، ولا يفوتنا أن نُحيّي الصحفيين وجموع من قاموا بجهد التوثيق لهذا اليوم العظيم في تاريخ ثورتنا”.
ودعا التجمع “الجماهير لمواصلة التظاهر في كافة المدن السودانية وكل الأحياء في هذه الليلة، وتحويل جميع الاحتفالات بالاستقلال ورأس السنة الميلادية الجديدة، لبؤر من الثورة والتظاهر حتى صباح الغد، وأن يتواصل ذلك في كل يوم فهذا ما سيعجل بالوصول لهدفنا المنشود بإزالة حكم البشير ونظامه”.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين “استمرار العمل الجماهيري السلمي”، وطالب الدول والأجهزة الإعلامية التي تدعم نظام البشير “بالكف عن تقديم العون المادي أو الإعلامي لنظام يقتل ويؤذي ويعتقل المواطنين العُزَّل”، وحذرهم من مغبة مواصلة الاشتراك في هذه الجرائم عبر الفعل أو القول.
وختم البيان قائلاً: “جماهير شعبنا الأبي، إن الرصاص لن يقهرنا، والقتل والعنف والبطش لن يثنينا عن المطالبة برحيل النظام فوراً، وسنواصل العمل على ذلك بالطرق السلمية المعروفة حتى تحقيق طموحاتنا جميعاً”.