أصدر حزب الأمة القومي بياناً اليوم (6 يناير 2019م) عنونه ” بيان دعم المد الثوري”، وجاء فيه:
“في اجتماعه الدوري ليوم السبت٢٠١٨/١/٥ وقف المكتب على تطورات المد الثوري ويخاطب الرأي العام بالتالي:
١ / لقد دعم حزبنا الانتفاضة الشعبية المتصاعدة والتي تطالب برحيل النظام منذ يومها الأول وكانت جماهيره وستظل في قلب الحراك، وأكد المكتب الدعم غير المحدود لثورة الشعب السوداني التي تفجرت في 19 ديسمبر واتسعت لتشمل كافة المدن السودانية والأرياف، وترحم على الشهداء وعزى اسرهم والشعب السوداني أجمع…وتمني عاجل الشفاء للجرحي وحيا كافة المعتقلين السياسيين وحيا الجموع الهادرة من جماهير شعبنا التي خرجت في إباء وشمم تواجه النظام وترسانته العسكرية.
وحيا المكتب الشباب الواعد الباسل على صمودهم الباذخ في وجه آلة القمع الوحشية ..وحيا تجمع المهنيين المبادر وكافة الجبهات والقوي السياسية والمدنية في الميدان وكل المناضلين والثائرين الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم الزكية وبعرقهم، وحيا الحرائر من بنات شعبنا أخوات الكنداكات ومهيرة ورابحة الكنانية ومندي عجبنا على البسالة والإقدام مثلما حيا الشباب أبناء تهارقا والمهدي وعثمان دقنة وعبد الفضيل ألماظ.
وحيا المكتب سودانيي المهجر الذين دعموا الهبة وكانوا صوتا صادقا معبراً عن القضية السودانية بالخارج.
٢/ اشاد المكتب ببيانات الاتحاد الأوروبي والترويكا والإدارة الأمريكية والاتحاد الأفريقي وكافة المنظمات الحقوقية العالمية والإقليمية الذين أبدوا قلقهم علي قمع الاحتجاجات السلمية والاعتقالات ودعموا حق الشعب السوداني في التعبير والاحتجاج السلمي . وكرر مناشدة الحزب للأشقاء في الدول العربية والأفريقية بالوقوف مع شعب السودان ومطالبه العادلة.
٣/ أدان المكتب السياسي القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية المشروعة والقتل والانتهاكات والاعتقالات التعسفية والعشوائية.. وأعلن أن ذلك لن يثني شعبنا من المضي في هبته الظافرة بإذن الله. لقد حول النظام المسعور شوارع المدن السودانية إلى ميادين حرب تملا ساحاتها وتحيط بمساجدها الترسانة العسكرية في منظر يعكس هلعا اسطوريا من مواطنين هتافهم مثلما نهجهم: سلمية سلمية.٤/ أمن المكتب السياسي على خطوات وحدة المعارضة والتوقيع علي إعلان الحرية والتغيير ، ودعا إلى مزيد من التوافق بيـن مكونات المعارضة وتجاوز التباينات الثانوية حتى يكتمل التغيير عبر مراحل الثورة المختلفة حتي الإطاحة بالنظام.
ودعا الحزب الي التواثق حول الميثاق (الخلاص الوطني) الذي يرتب لإدارة الفترة الانتقالية.
٥/ استنكر المكتب السياسي وصف النظام للثائرين بعملاء الموساد والخونة وحفنة من المندسين وهو إنما يصف نفسه، فقد بدأ حكمه بالخيانة والحنث بقسم حماية الدستور وانتهى إلى نهب ثورات البلاد وبيع الموارد والأراضي وبيع الدم السوداني وتحقيق مخططات التقسيم الصهيونية سطرا سطرا.
إن بقاء عمر البشير في الرئاسة وهو الملاحق دوليا في جرائم لن تسقط بالتقادم هو بقاء للخيبة والفشل والتسلط والفساد فقد آن الأوان أن يرحل هو ونظامه البائس المفلس الذي بانت معالم انهياره الداخلي وتتنازع أطرافه وتتفكك تحالفاته ويبحث الهاربون منه عن منجاة.
٦/ استنكر المكتب السياسي استهداف ابناء دارفور بنشر الأكاذيب والفبركات كأساليب رخيصة لنشر الفتنة والكراهية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد. لقد استهدف النظام الوطن من قبل بتقسيمه، ومارس المظالم والتعديات والانتهاكات ضد مواطني دارفور وكان رد هتاف الشارع يؤكد متانة الترابط الوجداني بين مكونات الأمة.
٧/ رفـض المكتب السياسي ميزانية الإفقار والإهلاك للعام 2019م، واعتبرها اعتداء آخـر على المواطن المثقل بالارتفاع الجنوني للأسعار وانعدام ضروريات الحياة، فهي ميزانية مضروبة وبعيدة عن الواقع، تعكس عمق الأزمة، وعجز النظام على إيجاد حـل للأوضاع الخانقة.
٨/ رحب المكتب السياسي بالذين غادروا معسكر الإنقاذ لصف الأجندة الوطنية، والذين ثابوا وراجعوا موقفهم أما الذين ما زالوا يمسكون بالسلطة فإنهم بقدر تجاوبهم مع مطالب الشعب المشروعة سيجدون صيغاً من العدالة الانتقالية تبتعد عن النهج الانتقامي.
٩/ أكد المكتب السياسي رفضه لأي حلول تلتف حول إرادة شعبنا لإعادة تدوير النظام القديم من خلال البدائل العسكرية والتدخلات الخارجية، وسيمضي شعبنا في هبته حتي إسقاط النظام وإقامة البديل الديمقراطي.
١٠/ ثّمـن المكتب السياسـي دور أجهزته القيادية في دعم المد الثوري والدفع المخطط نحو التحول الديمقراطي، وأثنى على دور الأمانة العامة في قيادة التعبئة والتصعيد والتصدي لعمليات استهداف الثورة وشق صفوفها، ووجـه مؤسسات وقواعد الحزب بأخذ زمام المبادرة وتقدم الصفوف الأولى، وتصعيد النضال المدني
ودعا الجماهير الاستمرار في المواكب والمظاهرات اليومية ومظاهرات الأحياء ورفع المذكرات وتنفيذ الاعتصامات في الميادين العامة وصولاً للإضراب العام والعصيان المدني.
١١/أكـد المكتب السياسـي على مشاركة الحزب الفاعلة ضمن القوى المنضوية تحت لـواء إعلان الحرية والتغيير، ومشاركته في مواكـب اليوم الأحد 6 يناير ويوم الأربعاء 9 يناير، وأمن على توحيد الفعل المقاوم.
وختاماً فإنه يؤكد أن إرادة الشعوب لا تقهر، ولشعبنا المعلم تجارب في منازلة الشموليات وكانت كلمته هي الفيصل في دك حصون أنظمة القهر والطغيان والاستبداد.
إننا ماضون في التعبئة والحشد وتصعيد المقاومة السلمية حتى تتحقق الأهداف في إنهاء دولة التمكين وتحقيق البديل الوطني الديمقراطي الذي ينهي هذا الإرث الايدولوجي المتسلط الفاسد الغاشم البغيض القائم علي الاحن والدماء منذ يومه الأول. ماضون لتحقيق الديمقراطية والسلام والعدالة والتنمية والمساواة والعيش الكريم لشعبنا. ماضون نحو إسقاط النظام. ماضون نحو تاسيس النظام الجديد”.