أصدرت محكمة الطفل بمدينة نيالا برئاسة الدكتور إسماعيل إدريس إسماعيل قاضي المحكمة العامة قرارها اليوم الإثنين (29 مايو 2017م) بالإعدام شنقاً للمتهم مصطفي إسماعيل محمد أحمد في قضية اغتصاب الطفلة ضحي عماد وقتلها، بعد أن تمسك أولياء الدم بحقهم في المطالبة بالقصاص .
وكانت الطفلة المجني عليها (6 سنوات) قد خرجت بتاريخ الأربعاء (17 مايو 2017م) من منزل ذويها لشراء (لبن)، وعندما تأخرت في العودة تحرك سكان الحي للبحث عنها، وقد اشتبهوا في دكان مغلق، فتم استصدار أمر تفتيش للدكان، وبعد كسر الأبواب وجدوا الطفلة جثة هامدة ترقد وسط الدكان، وكان المتهم يختبئ تحت أرفف الدكان، وهو يحمل سكيناً، وتبين من التحريات أن الطفلة المجني عليها وصلت إلى دكان المتهم وهو تاجر يبلغ من العمر (23 عاماً)، فأدخلها إلى داخل الدكان عنوة، وأحكم إغلاق الأبواب، وقام بربط يديها خلف رقبتها، ثم ربطها علي كرسي، وأدخل صندوق بسكويت ومناديل ورق في فمها إلي الحلق، وأحكم ذلك بربط الفم بفانلة كان يلبسها، ثم قام باغتصابها مستعملاً كريم الفازلين، بعد أن أرقدها في مخدة علي سجادة، وقد أكد الطبيب الذي قام بتشريح الجثة أن سبب الوفاة هو الاختناق بسبب إغلاق الفم ومجري التنفس، وهذا ما سبب نقصاً حاداً في الأُكسجين الضروري للتنفس، وتسبب ذلك أيضا في كسر اثنين من الأسنان الأمامية العلوية، وجروح في تجويف الفم، وافاد الطبيب أن ذلك يسبب الوفاة خلال خمس ثوانٍ لطفلة في مثل عمرها، كما أكد الطبيب. وجود تهتك في غشاء البكارة، وهو مزال حديثاً.
وحددت أولى جلسات البلاغ يوم الأربعاء (24 مايو 2017م)، حيث استمعت المحكمة إلى المتحري والطبيب والمبلغ وهو والد الطفلة المجني عليها، وستة من شهود الاتهام، ولم يكن للمتهم أي شهود دفاع.
شهدت القاعة الكبري للمحكمة حضوراً كثيفاً من السادة المستشارين ووكلاء النيابة والمحامين ومراقبين من منظمات المجتمع المدني وأعضاء مكاتب حقوق الإنسان وحماية الطفل و RULE of LAWالتابعة للبعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإعلام، ولم تتسع القاعة لعامة الجمهور الذين اكتفوا بالانتظار خارج القاعة. .