الخرطوم – التحرير :
تبايت الآراء وسط زعامات ومشايخ الطرق الصوفية حول إعلان رابطة علماء التصوف تكوين حزب سياسي، ففي الوقت الذي عدها بعضهم مدخلاً لصراع خفي يهدف إلى تمزيق وحدة الطرق الصوفية؛ يرى آخرون أنها ضرورة اقتضتها المستجدات الحديثة في الساحة السياسية، ودافع شيخ الطريقة السمانية خليفة (أم مرحي) الشيخ عبد الرحيم محمد صالح عن الفكرة؛ وأشار إلى أنها واحدة من المفردات الجديدة التي دخلت على قاموس الصوفية تمشياً مع الأحداث. وقال: “يجب ألا ينزعج الناس من الفكرة لأننا لسنا طالبي سلطة أو حكم، ولكن من حقنا عمل حزب مثل الآخرين، ولن نكون حزباً صوفياً بمعنى حزب ديني، بل سيكون حزباً مدنياً، وأضاف: “الصوفية كانت تنقصها الخبرة في مراحل سابقة، ولكن الآن على رأسها رجال يعرفون السياسة، ولن نسمح لأي جهة أن تهزم الفكرة”.
من جهته، رفض شيخ الطريقة السباعية في السودان الشيخ هجو الميرغني الفكرة المطروحه بشده، وقال لـ (التحرير): “نحنا ضد التحزب والحزب السياسي”.