قالت دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي تعليقاً على خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير الذي القاه الجمعة (22 فبراير 2019م): “في الوقت الذي كان فيه الموطن يترقب سماع تسليم السلطة أو سماع صوت الحكمة والعقل لالتماس مخرج سلمي لمأزق الوطن كاستجابة لخيار الشعب ، خرج علينا البشير أمس بخطاب لم يحمل أي جديد، بل كرر كلمات جوفاء وجمل فارغة المحتوى، ظل يرددها ثم لا يلبث ينقلب عليها حتى صار عدم المصداقية ملكية فكرية مسجلة باسم النظام”.
وأعلنت دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي في بيان صادر عنها اليوم السبت ( 23 فبراير 2019 )، بتوقيع أمين الإعلام والناطق الرسمي غازي محي الدين عبدالله رفضها التام لمحاولات النظام الالتفاف على مطالب الشعب السوداني، وقالت: “إن ذلك لن يجد منهم غير الإصرار والمضي قدماً في العمل الجاد والمساهمة الفاعلة في التواصل مع الشارع في حراكه السلمي اليومي”.
وأشارت دائرة سودان المهجر في بيانها إلى أن مطالب جماهير الشعب واضحة، ولا يمكن اختزالها في محاولات النظام إعادة تدوير رموز الانفصال والقمع، وآلياته الحربية والأمنية التي ارتكبت الإبادات بدارفور والعودة لمربع إعادة إنتاج انقلاب الإخوان العسكري، الذي أدى إلى سلب حقوق وإرادة المواطنين وخيانة القرار الوطني.
وأكدت أنها تراهن على وعي الشارع الذي لا يخون، وتلتزم بمطالبه الواضحة ، وفي مقدمتها تنحي البشير وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، وحل وتفكيك الآلة القمعية، وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية.
ووجهت دائرة سودان المهجر نداءً لكافة تنظيماتها حول العالم للاستمرار في مقاومة النطام الفاسد بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير بالمظاهرات الحاشدة والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام السفارات والمنظمات الداعمة لحقوق الإنسان والديمقراطية، وتقديم المذكرات والتواصل مع الدول المضيفة لدعم القضية الوطنية العادلة حتى تتحقق ارادة الشعب.
ودعت جميع السودانيين في المهاجر لمواصلة التنسيق لتشكيل الكتلة الوطنية الشاملة (سودانيون بلا حدود) للوقوف في وجه البطش والطغيان والفساد ، ومواصلة التعبئة بلا كلل ولا ملل لتكامل ادوار الداخل والخارج لتجسيد مطالب الشعب.