قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش إن
نظام البشير انتهى، وأن الخوف من حدوث فراغ، إذا لم يسارع الجيش السوداني أو ما
تبقى إلى ملء الفراغ.
وأوضح أنه إذا اختصرنا الربيع العربي في
الحروب الأهلية وانتشارها أفقياً مثل ما حدث في سوريا وليبيا واليمن، فإن السودان
يعيش هذا الربيع منذ سنوات طويلة، وربما ستكون هناك حركة تصحيحية لهذا الربيع.
وأكد المرعاش “أن البشير انتهى وحصيلة
حكمه الطويلة جداً هي تقسيم السودان، وأزمات كبيرة جداً على المستوى الأمني،
والمعيشي، والتنموي، وبالتالي نظام البشير انتهى، وعلى الجيش السوداني تولي زمام
الأمور”.
وأضاف: “الحياة الحزبية في السودان
طويلة، وهناك أحزاب متمرسة، والحالة في السودان لا تشبه ليبيا على الإطلاق،
والأحزاب السودانية لها تراث كبير، ويمكن أن يتولى الجيش لفترة انتقالية فقط
لتنظيم انتخابات جديدة، ورعايتها، ليعود السودان إلى الحكم المدني، متوقعاً أن
يحدث سيناريو مقارب لما كان من المشيرعبدالرحمن سوار الذهب في انتفاضة أبريل
1985م.
وقال إن السيناريو الأقرب في المشهد
السوداني هو السيناريو المصري، إذ قاد الجيش التصحيح، موضحاً أنه على الرغم من أن
البشير حاول أن يحق بهذا الجيش “أجساماً ميليشياوية” أخرى، مثل: الأمن
الشعبي والجينجويد، وكلها ذات قدرات محدودة أمام الجيش السوداني ذي التاريخ
العريق، الذي أخرج سوار الذهب، وأكد أنه قادر على إعادة الحكم المدني، والتخلص من
سيطرة الإسلاميين، الين قوّضوا عملية التنمية والديمقراطية، وكل القيم النبيلة
التي كانت في السودان.