أصدر المكتب الإعلامي الموحد لكل من لجنة أطباء السودان المركزية، ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين بياناً مشتركاً يدين واقعة الاعتداء الوحشي الذي قامت به القوات الأمنية والمليشيات الهمجية التابعة للنظام على طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، وقال فيه: “إنها شكلت جريمة جديدة في سجل الجرائم التي ما فتئ النظام يرتكبها”.
وأكد البيان “تواطؤ إدارة الجامعة في تسهيل هذا الاعتداء المهين والوحشي على الطلاب”، مشيراً إلى أن “ما يعضد هذا وجود أحد الإداريين في صور الفيديو التي وثقت لهذا الاعتداء وهو يرشد ويوجه بلطجية الأمن للاعتداء على الطلاب”.
قال البيان: “نزيد على ذلك اصرار إدارة الجامعة ومالكها المدعو/ مأمون حميدة الإبقاء على الجامعة مفتوحة في هذه الظروف الوطنية الحرجة، وتعريض طلابها لخطر الاعتداء بهدف قمعهم وكسر ارادتهم الوطنية في الانحياز لخندق الثورة الوطنية التي تشتمل البلاد”.
وأصدر المكتب الموحد قرارات تمثلت في الآتي:
أولاً: توجيه كافة الأساتذة الاطباء العاملين بكليات جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا المختلفة، بالتوقف الفوري عن العمل والانسحاب من التدريس في الجامعة.
ثانياً: توجيه كافة الاطباء العاملين في المؤسسات المختلفة المملوكة للمدعو مأمون حميدة بالتوقف الفوري عن العمل وإيقاف عياداتهم وأنشطتهم المختلفة المتعلقة بهذه المؤسسات.
ووجه المكتب نداءً إلى الطلاب بالتوقف عن الدراسة، كما طالب جماهير الشعب السوداني بمقاطعة العلاج بالمشافي المرتبطة بهذه العصابة، فهو نهب صريح يمول به القمع والاستبداد”.
وختمت الجهات الموقعة على البيان بقولها: “إن شرف المهنة الطبية، هو التزام اخلاقي في المقام الاول، وان مواصلة العمل في هذه المؤسسات بعد ما حدث اليوم يتنافى مع كافة أخلاقيات المهنة والالتزامات الأكاديمية والأخلاقية بحماية الطلاب والمتدربين”.