“استشهد قبل ساعات من الآن الطفل مؤيد ياسر جمعة – خمس سنوات – ، وأصيب شقيقه محمد – ثلاث سنوات – إصابات خطيرة بالصدر سببت له نزفاً بالرئتين، وذلك إثر دهسهم بواسطة سيارة ( تاتشر ) تتبع لمليشيات النظام بمنزلهم في حي الدروشاب بالخرطوم بحري”، جاء ذلك في بيان للجنة أطباء السودان المركزية اليوم (27 فبراير 2019م):
ولم يأت التقرير الطب الرسمي على ذكر أي شيء عن الحادث البشع، بل لم يشر إلى أسباب الوفاة، ويرقد شقيق الطفل الشهيد في المستشفى حالياً لتلقي العلاج.
وجاء في تعليق لجنة أطباء السودان المركزية على الحادث : “إن سماء السودان قد اتشحت السواد كلياً مئات المرات كلما قصف رئيس النظام أطراف البلاد بالطائرات، واغتال الأطفال فيها آلافاً حين غفلة من الشعب، إلا أنه هذه المرة قد فعل هذا وإضافه إلى سلسلة جرائمه في قلب العاصمة، وعلى مرأى ومسمع من العالم، فلا نكاد ننظر إلى السماء إلا ونرى غضبها الأسود الذي سينزل على رئيس النظام وأعوانه بلا رحمة من خلال شوارع الخرطوم ومدن السودان الأخرى وأريافه التي ستمتلئ بالثوار، و لن تفلت الأفعى أبداً فالقتل قد طال البراءة والملائكية وعصافير الجنان وأحباب الله في أحضان أمهاتهم الآمنة”.
وأضافت “لم يسبق أن أخبرنا تاريخ هذا الوطن بكل عراقته بحوادث مماثلة لهذه إلا في عهد الرئيس البشير و نظامه، إلا أنه أخبرنا أن شعبه قد ثار وانتفض على من هم أقل سوءا من النظام الحالي . و نحن الآن لا يساورنا أدنى شك أن جموع الشعب السوداني ستقتلع هذا النظام و رئيسه من جذوره”.