أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير الأربعاء (13 مارس 2019 م)، يوماً للعصيان المدني في كل المدن والأحياء والقرى بالسودان .
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم الاثنين( 11 مارس 2019م): ” إن العصيان المدني هو أحد وسائل المقاومة السلمية، وهو عمل شعبي، جماعي، سلمي، معلن، يتجرَّد من المصالح الشخصية، ويقوم على المقاومة الجماعية باشتراك عامة الشعب وبكل فئاته بالرفض والامتناع عن أداء المهام الوظيفية المحددة لكل فئة، ويتم بإدراك ووعي كامل وأهداف معلنة مسبقاً”.
وأوضح البيان أن العصيان هو عمل سياسي مكفول دستورياً، لكنه خرق مُتعمَّد وتجاوز علني للقوانين من قبل الجماهير باستخدام الوسائل السلمية بهدف الرفض للانتهاكات والقوانين القمعية والمقيِّدة للحريات، أو رفضاً للسياسات والأنظمة الفاشلة ، فضلاً عن أن العصيان المدني يخاطب الحس الوطني والإلحاح على العدالة لدى غالبية المجتمع، ويخاطب الضمير الغافل لدى بعضه من أجل الثورة وتغيير الواقع السياسي المُزري والواقع الاقتصادي المنهار.
وعددت قوى الحرية والتغيير آليات العصيان المدني وغايته في التوقف عن أي عمل يخدم أو يدعم السلطة الحاكمة وجهاز الدولة، بما يشمل التوقف عن الخدمة في مؤسسات الدولة المختلفة مما يؤدي إلى شللها والتوقف التام في مفاصلها، وإعلان الرفض الواضح لكل السياسات والقوانين الجائرة من قبل الأنظمة، وتوحُّد عامة الشعب في عمل جماعي ضد النظام الحاكم المستبد بهدف إسقاطه وتغييره، بالاضافة إلى السلمية في كل أشكال العصيان المدني.
وأشار البيان إلى بعض أشكال العصيان المتوقعة التي منها توقف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة عن كافة الأعمال الموكلة لهم وظيفياً وعدم الذهاب لمكان العمل، فضلاً عن وقف دفع كل أنواع الرسوم والضرائب، وتخلُّف الطلاب والمعلمين عن المدارس والجامعات والمعاهد وكافة دور التعليم، و إغلاق كافة الأسواق والمحال التجارية، والامتناع عن شراء الكماليات والاكتفاء بالمواد الغذائية الضرورية، وتوقف سائقي السيارات العامة والخاصة والأجرة، والامتناع عن استعمال وسائل النقل قدر الامكان، وتوقف العاملين في محطات الوقود عن العمل، إضافة إلى توقف التقاضي في المحاكم، والنزول إلى الشوارع الكُبرى بشكل سلمي، مع حمل مايدل على شعارات الثورة ومطالبها.
وأشار البيان إلى ضرورة قيام نشاطات التوعية بالثورة والتغيير والمشاركة فيها داخل الأحياء والفرقان في المدن والقرى بعقد الندوات والمخاطبات وتوزيع القصاصات والملصقات ومناقشة إعلان الحرية والتغيير.
وقال البيان إن خوض تجربة العصيان بهذا الشكل وبأشكال أخرى يبتكرها شعبنا ليس شأناً جديداً أو خروجاً ناشزاً، بل هو اكتمال بناء وطني شامخ طوبه تضحيات مشهودة ومونته دماء الشهداء والجرحى.
وحيا إعلان قوى الحرية والتغيير جموع الأطباء والمعلمين والصحافيين والمهندسين والعمال والموظفين الذين ضحَّوا بامتيازات وظيفية، مقابل الجهر بالموقف الحق الأبلج في وجه الباطل اللجلج خصوصاً خلال شهور الثورة المجيدة ودفعوا أثماناً باهظة ترفع من رصيد الثورة وتُعلي من معاني الوطنية.