تظاهر الآلاف اليوم الأحد (17 مارس 2019 م)،في الخرطوم بمدنها الثلاث، وانتفض الآلاف في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم، وهو الميقات المعتاد الذي ظلت تتحرك فيه مواكب قوى الحرية والتغيير في الأيام المخصصة لتسيير المواكب.
ورصدت (التحرير) نهار اليوم قبل انطلاق المواكب إجبار أصحاب المركبات العامة والمحلات التجارية بإغلاق المحلات ومغادرة المارة لمنطقة محطة الشهداء بإم درمان، ونشرت الشرطة والأمن قواتها بشكل كثيف حول المنطقة، وأغلقت الشارع الرئيس شمال ميدان الخليفة وحتى مستشفى آسيا الطبي.
ورغم الحصار المفروض على تلك المنطقة إلا أن المئات من المتظاهرين حركوا موكباً ضخماً من داخل سوق أم درمان جاب شوارع وأزقة السوق، قبل أن تفرقه السلطات بالغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان من السوق المركزي الخرطوم: “إن المظاهرات انطلقت من شرق السوق واتجهت غرباً، وانحرفت شمالاً داخل شارع محمد نجيب، وهناك واجهتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع والهروات”.
ونظم محتجون مظاهرات بمنطقة بري وأحياء جنوب الخرطوم (الصحافة وجبرة والكلاكلة)، وردد المتظاهرون شعارات جديدة (حرية سلام وعدالة وبلدنا مليانة عطالة)، وشعارات أخرى تطالب بإسقاط النظام، والقصاص للشهداء الذين سقطوا منذ بداية الاحتجاجات .
وفي بحري تظاهر المئات بأحياء الشعبية وشمبات، ووقف المتظاهرون في شمبات حداداً على الشهداء الذين سقطوا في اشتباكات قبلية بمدينة الجنينة الأسبوع الماضي.
وتظاهر طلاب كلية النهضة الجامعية داخل مباني الكلية، وقامت الشرطة باقتحام المباني، وتفريق المتظاهرين، وشهدت جامعة المغتربين مظاهرات مشابهة، مع حصار للقوة الأمنية خارج سور الجامعة.
وانتشرت قوات الشرطة والأمن في مناطق متفرقة من العاصمة القومية، وقامت بعمليات تمشيط داخل مناطق الاحتجاجات، واعتقلت العشرات من المتظاهرين .