قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي: “إن قادة النظام يتهمون الشيوعيين بتحريك الاحتجاجات في الشوارع، بينما أبناؤهم في البيوت يقولون لهم (تسقط بس)”، وأشارإلى أن حديث الحكومة حول الشباب والحوار معهم الهدف منه تحويل الثورة من سياسية إلى (شبابوية) بمعنى أنها ثورة فئات عمرية بلا محتوى سياسي.
وأعلن المهدي خلال مخاطبته ورشه نظمها حزبه بدار الأمة اليوم الأربعاء (3 أبريل 2019م )، حول قانون الطوارئ، عن وثيقة وطنية تقدم بياناً واضحاً عن البديل والسياسات البديلة وكذلك كيفية التنفيذ، وأكد أن هذه الوثيقة قائمة ومعدة في الأجندة الوطنية، وأنها ستقدم ممهورة بتأييد كل القوى السودانية.
وقال رئيس حزب الأمة القومي: “إن حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة باطلة ولم تبن على اعتبارات دستورية بل على أكاذيب”، مشيراً إلى أن ذلك تبلور في أمرين: أولهما أن الحكومة قالت إن الطوارئ فرضت لتهيئة الأجواء للحوار، لكنها أفرزت أسوأ الأجواء.
ووصف المهدي حالة الطوارئ بأنها تنطبق على النظام نفسه وأضاف قائلاً: “النظام نفسه حالة طوارئ لأنه انقلب على الشرعية”، وأوضح المهدي أن الأمر الثاني الذي تعللت به الحكومة يتمثل في قولها أن الطوارئ لم تقام لقمع الحريات بل للتهريب؛ مؤكداً أن السودان أعلى الدول في معدل التهريب للذهب والمخدرات والمواد التموينية، ومن تم القبض عليهم لا يزيدون على 10% فقط من الموجود
وأشار المهدي إلى أن قانون الطوارئ يرتبط بمسببات مثل الغزو الأجنبي والحروب والإنهيار الإقتصادي والكوارث البيئية والمجاعة وغيرها من المسببات، لافتاً إلى أن الذين حاربتهم السلطات بالطوارئ هم الأحرار المطالبون بالحرية والحقوق في الشوارع، مبينًا أن هذا إجراء مناهض للمعاهدة الدولية للحقوف السياسية والمدنية.