قال القيادي المهتم بالشأن السياسي عبد الرسول النور أنه اعتقد أن الهدف من الدعوة التي تلقاها من قبل القصر الجمهوري لحضور اجتماع في السابعة مساء الجمعة (5 أبريل 2019 )، هوالتفاكر حول حلول لإيجاد مخرج سلمى ديموقراطي متفق عليه للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي استحكمت في البلاد، أو أنه ربما كان من أجل التفاكر حول مقترحات كان قد قدمها سابقا لحل الأزمة.
وقال النور في توضيحه إنه كان قد أيد بوضوح الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، ومطالبه المشروعة والعادلة، فضلاً عن مطالبته للرئيس بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بالتنحي، وذلك مقدمة لقيام حكومة انتقالية، تمهيداً لتأسيس نظام سياسي ديموقراطي جديد يسع أهل السودان جميعاً دون وصاية أو إقصاء، مؤكداً أنه لا زال على موقفه ذاك.
وأشار النور إلى أنه وجد نفسه في اجتماع لتنسيقية الحوار الوطني التي ليست له بها أية علاقة، وأن الإجتماع منقول على الهواء مباشرة.
وأكد النور أنه عندما اتيحت له الفرصة الأخيرة للحديث شكرهم لدعوته لاجتماع لا علاقة له به، وقال لهم : “إذا كان الحوار الوطني غاية في حد ذاتها فقد أوصل البلاد إلى ما هي فيه الآن وأن الأحداث قد تجاوزت ذلك الحوار ولجانه، وأنه لابد من إيجاد بديل عاجل يلتف حوله معظم الناس”.
وطالب النور بتهيئة المناخ المناسب، وذلك برفع حالة الطوارئ فوراً، وإطلاق سراح جميع المعتقلين وبسط الحريات العامة.
وأكد أن أسباب الحراك الشعبي الحالي سياسية نتيجة لسوء الإدارة والفساد السياسي والاقتصادي، وأن الوضع الاقتصادي المتردي الماثل هو عرض مؤلم لمرض مؤلم عضال، وأن العلاج لابد أن يكون للمرض لا للعرض.
وأضاف : “قلت أن المجتمعين هنا شريحة مؤيدة للنظام تحاور نفسها وأن هناك شرائح كبيرة وأحزاب كثيرة وقيادات و زعامات مهمة خارج هذا الحوار لا يستقيم أمر البلاد دونها”.
وأبان النور أن البلاد تعيش لحظات حاسمة بعد أن بلغت مرحلة (عض الأصابع)، وأقترح على الرئيس إعلان مبادرة عاجلة لحوار مقيد بجدول زمني قصير وأجندة واضحة ومحددة متفق عليها مع القوى السياسية المطالبة بالحرية والعدالة والتغيير (تجمع المهنيين) وحلفاؤه وشركاؤه وقال النورإن هذه القوى معروفة وهمها إيجاد حل سياسي للأزمة يجنب البلاد الصدام المحتمل بين المواطنين وقوات حماية النظام.
وأكد النور أنه جزء لا يتجزأ من كيان ( الأنصار) و (حزب الأمة) وأنه ملتزم بما يصدر منهما من قرارات.