الخرطوم – وكالات – التحرير:
أعلنت السعودية والكويت أن المحادثات التي أجراها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية أمس ( 6 يونيو) تناولت ” العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين” كما تم ” بحث مستجدات الأحداث في المنطقة”، ولوحظ أن الإعلان في البلدين عن مضمون المحادثات عكس نصاً واحداً .ومعلوم أن الكويت تقوم بدور الوساطة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، في أعقاب قطع الدول الثلاث علاقاتها مع الدوحة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التقي الثلاثاء (6يونيو2017م) بجدة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الذي يسعى إلى رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر، وكان قد اجتمع في الكويت مع مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل.
وكانت قطر قد أعلنت الثلاثاء استعدادها لقبول جهود الوساطة؛ لتخفيف التوتر، بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، وقالت إن أميرها أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية، وأشار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في حديث لقناة (الجزيرة) إلى أن الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تحدث هاتفياً ليلة أمس(الإثنين 5 يونيو) مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وقرر تأجيل إلقاء كلمة للشعب القطري؛ وقال الوزير القطري: “إن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة، ومحاولة احتواء الموضوع”، وأضاف “أن أمير الكويت كان له دور كبير في تجاوز شقاق خليجي عام 2014م، وأن الشيخ تميم ينظر له (كوالد)، ويحترم رغبته بتأجيل أي خطاب أو خطوة إلى أن تكون هناك صورة أوضح للأزمة”؛ وأوضح “أن قطر ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة الحوار”.
وفي السياق ذات أجرى رئيس الجمهورية عمرالبشير اتصالاً هاتفياً مساء أمس الاثنين(5 يونيو2017م) مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن احتواء الأزمة بين دول قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر والحكومة الشرعية لجمهورية اليمن؛ وأعرب السودان عن بالغ قلقه للتطور الذي وصفه بـ(المؤسف)، بإعلان هذه الدول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ودعا إلى تهدئة النفوس والعمل على تجاوز الخلافات.
وقال بيان للخارجية: “إن السودان وانطلاقاً من دوره الذي تحتمه عليه أواصر الدين والدم والتاريخ المشترك، واستناداً لمبادئه الراسخة للحفاظ والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة العربية عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة، يدعو إلى تهدئة النفوس، والعمل على تجاوز الخلافات بما هو معروف من حكمة وحنكة وحرص على مصالح دول وشعوب الأمة العربية “.
وأضاف البيان: “إذ يؤكد السودان ثقته التامة في رغبة وقدرة القادة الأشقاء العرب على تجاوز هذه الأزمة، فإنه يعرب عن استعداده الكامل لبذل كل جهوده ومساعيه مع كافة الأشقاء؛ لتهدئة النفوس، ووقف التصعيد وإصلاح ذات البين، بلوغاً لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي بما يحقق المصالح العليا لشعوب المنطقة” .