قال حزب الامة القومي: “إن الأحداث المأساوية التي شهدتها ولاية القضارف هي مسؤوليةُ السلطات المحلية بالولاية، وإن علاجُها يكون في استعجال تشكيل الحكومة الانتقالية”.
وأشار حزب الأمة في بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب اليوم الاثنين (12 مايو 2019 م)، إلى أن أحداث القضارف المؤسفة هزت وجدان الشعب السوداني برُمته، كونها تزامنت مع أزمات البلاد في الانتقال الديمقراطي، وتصفية دولة التمكين التي شكلها النظام المباد.
وترحم حزب الأمة القومي في بيانه على شهداء الحادثة، وتقدم بالتعازي لأُسَرَهم، وتمنى عاجل الشفاء للجرحى.
وحملُ السلطات المحلية المسؤوليةَ كاملةً عما حدث لتباطؤها الشديد في التدخل لاحتواء العنف في بداياته، ومعالجة جذور المشكلة، ودعا كافة القِوى السياسية والمدنية للتضامن مع الضحايا وأُسَرِهم، وتقديم كافةَ أشكال الدعم، والعون، والمبادرة لاحتواء النزاع، وإشاعة روح التعايش، والتسامح، والسلام الإجتماعي المنشود.
وناشد الحزب أهل القضارف بضبط النفس ، وحقن الدماء، ونزع بذور الفتنة الاجتماعية، والإثنية التي غرسها النظام المباد.
وطالب حزب الامة بضرورة التمسك بعُرى الدين في هذه الأيام المباركات، والمحافظة على مكتسبات الثورة السودانية التي كانت القضارف من أوائل مدنها المنتفضة التي قدمت صفاً أولاً من الشهداء.
كما طالبُ حزب الأمة كافة مؤسسات الدولة القيامَ بواجباتها التنموية، والخدمية، وحفظ الأمن، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لرفع معاناة المواطنين، ومحاربة ممارسات الثورة المضادة التي تستهدفُ المواطن السوداني في معاشه وأمنه.
وقال حزب الأمة: ” إنَّ تنامي الصراعات الإثنية، واتخاذ الثورة المضادة لأشكال مختلفة يعدُّ مؤشراً خطيراً يقودُ إلى تدهورٍ شاملٍ للدولة والمجتمع ما لم يتخذ، وبأسرع ما يمكن، ما يلزم من إجراءات لمنع انجراف البلاد الي حافة العنف والعنف المضاد، وذلك باستعجال تشكيل الحكومة الانتقالية للقيام بمسئاؤولياتها السياسية، والأمنية، والمجتمعية والاقتصادية بالكفاءة اللازمة”.