هنأت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة
العربية السعودية “الشعب السوداني الأبي على إنجازه التاريخي بإزالة رأس
النظام الذي جثم على صدره 30 عاماً”، وحيت “صمود أبنائه شيباً وشباباً”،
رافعةً “أعظم آيات التقدير والامتنان إلى الشباب مفجري الثورة، الذين أثبتوا
أن معدن الإنسان السوداني لا يصدأ، وأن شوقه إلى الحرية والعدالة لا تنطفئ جذوته،
مهما طال أمد الظلم والبغي”.
وذكر البيان الذي جاء ممهوراً بتوقيع
رئيسها الدكتور حسين حسن حسين “أن الجمعية ظلت طوال سني الإنقاذ هدفاً
تتناوشه أجهزته في الداخل، وممثلوه في الخارج، على الرغم مما أثبتته من مهنية
بالممارسة والإنجاز”، وأضاف أن “الاستهداف طال كل الروابط والكيانات
الاجتماعية والثقافية والرياضية في محاولة من النظام لتدجينها واستخدامها مطية
لأهدافه في تعبئة المواطنين في الخارج لصالح مشروعه، باستخدام كل أساليب الضغط”.
وأوضح البيان أن سفاراتنا “في الخارج كانت
وكراً للنظام، ووسيلة لإرهاب المعارضين بكل الطرائق والسبل، ابتداءً من مصادرة
جوازاتهم في السنوات الأولى، وانتهاءً بابتزازهم، وإقصائهم، وتقويض أنشطتهم، وفي
المقابل توجيه كثير من الموارد المالية والإمكانات لكيانات أقاموها بأموال الشعب
السوداني، وقد استفاد منها الانتهازيون مالاً وتسهيلات، وغيرها”.
وأكدت جمعية الصحفيين السودانيين أن “السودان
وهو يستشرف عهداً جديداً بإذن الله، يجب فتح ملف السفارات السودانية، وبيع مقار
كثير منها، واستخدام مستشارياتها الثقافية والإعلامية وآلتها الأمنية للترهيب
والإقصاء، واستئثار مؤيدي النظام والانتهازيين بالرعاية والتمويل”.
وطالبت الجمعية جمعية “كل الكيانات
المتضررة من المنهج الإقصائي لممثلياتنا في الخارج إعداد ملفات موثقة لتكون ضمن
ملف الفساد الذي يجب أن يُحاكم عليه النظام”، مؤكدة أنها ستبادر “بإعداد
ملف بالممارسات التي استهدفتها، وعملت على تقويضها، لولا تصدي نفر آمن برسالتها في
خدمة الصحفيين السودانيين والصحافة السودانية، وتوثيق علاقاتها المهنية والثقافية
مع المؤسسات المماثلة وذات الصلة في البلد المضيف”.
وتقدمت جمعية الصحفيين بأسمى آيات الشكر
والامتنان إلى المملكة العربية السعودية التي ظلت تتيح للسودانيين جميعاً ممارسة
أنشطتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية كما لو كانوا في وطنهم، وقد قدرت الجمعية
هذه الأريحية فحرصت على التزام أنظمتها وقوانينها، وعلى مد جسور التعاون مع الجهات
ذات الصلة، بما يعمق العلاقات الثقافية والإعلامية بين البلدين.
وشددت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية على أنها ستظل “متمسكة بنظامها الأساسي الذي يرسم خريطة طريقها، المتمثلة في خدمة المهنة والإسهام في الارتقاء بها، وبالعاملين فيها، والتعاون مع الجمعيات والروابط المهنية في داخل السودان للعمل معاً من أجل أن تحتل الصحافة السودانية المكانة التي تتناسب وريادتها على المستويين العربي والقاري والإقليمي”.
وكررت الجمعية التهنئة للشعب السوداني، “متمنية فتح صفحة جديدة في تاريخ الوطن يسطر فيها أبناؤه من الإنجازات ما يرفع شأنه بين الأمم، ويجعله يتقدم الصفوف بثبات ورسوخ في مراقي التقدم والتطور، ليعيش في قلب العصر أخذاً وعطاءً”.