الفاشر(شمال دارفور) – التحرير
شهدت نائبة رئيس حزب “الأمة القومي” دكتورة مريم الصادق المهدي في الفاشر أمس افتتاح وتدشين النشاط في دار “حزب الأمة القومي”، بحضور رئيس الحزب هناك محمد آدم عبد الكريم، وحشد من أعضاء الحزب والأنصار وشخصيات تمثل جهات عدة، وعُلم أن بناء الدار تم بإمكانات ذاتية محلية، وبلغت كلفتها 150 مليون جنيه سوداني.
وكان حزب الأمة في الفاشر أقام حفل إفطار رمضاني بمناسبة افتتاح الدار الجديدة ، ولفتت المصادر إلى مشاركة ممثلي أحزاب عدة في الافطار، بينها أحزاب ” الشعبي” و” الوطني” و” الشيوعي”، و”المؤتمر السوداني”، كما شارك ممثلو أحزاب انشقت عن ” حزب الأمة القومي”.
وعقدت نائبة رئيس حزب الأمة القومي اجتماعاً في الفاشر مع أعضاء في القسم السياسي لـ” يوناميد”، وأكدت تقدير الحزب لدور ” يوناميد”( قوات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور) وجرى تبادل الآراء حول قضايا عدة بينها الموقف السياسي والأحداث الراهنة، وأكدت في هذا الإطار تقدير الحزب لدور ” الترويكا” (تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) بشأن دارفور، وخصوصاً ما يتعلق بالسعي الى “تقصي الحقائق” حول تطورات الأوضاع في دارفور.
يُشار الى أن دكتورة مريم تزور الفاشر حالياً بهدف ” صيام بعض أيام شهر رمضان مع الأهل في دارفور”، وزارت خلال وجودها في الفاشر ” معسكر أبو شوك” للنازحين ، وأطلعت على نشاط ” مركز تطوير المرأة النازحة” في المعسكر.
وتشير ” التحرير” في هذا السياق الى أن رئيس حزب “الأمة القومي” الإمام الصادق المهدي يُعد لزيارة الفاشر في عيد الأضحى المقبل.
و علمت ” التحرير” أن معسكر أبوشوك للنازحين يضم حاليا 54 ألف شخص من المسجلين، وهناك نحو 24 ألف نازح لم يتم تسجيلهم حتى الآن، وتقطن المعسكر 14 قبيلة، وعلم أيضا أن المعسكر الذي أنشيء في العشرين من أبريل 2004 كان يتكون من خيام وتم بناؤه بـ” الطين الأخضر”، ويضم سوقاً، وهناك 30 عمدة و237 شيخاً و18 مدرسة أساس ( 9 أولاد و9 بنات)، و3 وحدات صحية، و48 محطة مياه تعمل منها 12 محطة، و80 دارعبادة و9 مدارس ثانوية ( 4 حكومية و5 خاصة).
وخصصت للأسرة في المعسكر مساحة ( 10 في 10 أمتار) للسكن، وفي بعض الحالات تسكن أربع أسر في هذه المساحة المخصصة لأسرة واحدة.
وتقول مصادر ” التحرير” أن ” هناك زيادة في عمليات النزوح وزيادة ايضاً في عدد السكان، كما يعاني سكان المعسكر من تشرد أبنائهم الذين كانوا يحصدون المراكز الأولى في الامتحانات، إضافة الى معاناة أفرزتها أزمة استخدام المخدرات و” شم السيلسيون”.
وفيما يتعلق بـ” مركز تطوير المرأة” في معسكر أبوشوك ، قالت المصادر لـ” التحرير” إن المركز أنشأته المنظمة الدولية للاجئين ، ومولته اليابان، لكنه يعاني من بعض المشكلات، وعلى سبيل المثال توجد ” ماكينات” للنساء لكنها لا تعمل في غياب وجود الدعم والقماش.
وقال مريم المهدي لـ” التحرير” إن الذين التقتهم في المخيم يطالبون بـ”وقف الحرب” ويقولون “لا نريد توطيناً بل نريد العودة لمناطقنا”، ويكررون “نريد السلام “، وأشارت الى أن ” هناك أرامل وأطفالاً لا يعرفون لماذا اندلعت الحرب في دارفور”.