لندن- التحرير
قالت مصادر في الشرطة البريطانية، ورئيس مجلس أمناء مسجد ” فينسبري بارك ” في شمال لندن محمد كسبر أن عملية دهس لمصلين وقعت بعد صلاة التراويح أمام دار الرعاية الاسلامية قرب مسجد ” فينسبري”.
وأكدت الشرطة أن شخصا قتل وأصيب 10 آخرون وأن سائق السيارة عمره 48 عاما وأن المواطنين أمسكوا به إلى أن اعتقل ونقل للمستشفى وأنه سيخضع لتقييم للصحة العقلية، وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن ما جرى “عمل متعمد “.
وذكرت هيئة إسعاف لندن إن ثمانية أشخاص نقلوا للمستشفيات وإن اثنين آخرين تلقيا العلاج من إصابات طفيفة بموقع الحادث.
ونسبت ” بي بي سي ” إلى متحدث باسم خدمة الاسعاف في لندن قوله “لقد أرسلنا عددا من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث”.وذُكر انه تم القاء القبض على ” الجاني” الذي استخدم شاحنة صغيرة.
ويجيء هذا الحادث الذي استهدف مسلمين بعدما وقعت حوادث دامية في لندن ومانشستر .
وفي أول تعليق من نوعه قال زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن ” أشعر بصدمة كبيرة من حادث الدهس قرب المسجد”.
ونسبت رويترز إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الشرطة أكدت أنها “تتعامل مع الواقعة كهجوم إرهابي محتمل وإنها سترأس اجتماعا طارئا اليوم الاثنين”.وقالت ماي إن مشاعرها مع المصابين في هذا الحادث المروع.
وفي خطاب ألقته رئيسة الوزراء اليوم ( 19 يونيو) عبر القنوات البريطانية توجهت ماي بالعزاء لأسر الضحايا، ودانت الحادث وشددت على أن ” الكراهية لن تنتصر”.
وأكدت ماي في كلمتها بمقر الحكومة في لندن أن التطرف والإرهاب والكراهية تتخذ أشكالً عدة وأكدت عزم حكومتها محاربة جميع أنواع تلك الجرائم التي تهدف لشق نسيج المجتمع البريطاني .
وأشارت إلى أنها ترأست اجتماعًا اليوم ( 19 يونيو) للجنة الطوارئ الحكومية لبحث ملابسات وللتعامل مع الحادثة، وأعلنت تخصيص عناصر شرطية إضافية لحماية المجتمعات المسلمة وتقديم الحماية اللازمة للمساجد حتى موعد حلول عيد الفطر
وفي خطوة ذات دلالات زارت ماي مسجد فينسبري بارك في شمال لندن قرب موقع الهجوم الذي دهست فيه سيارة فان مجموعة من المصلين.
من جهته قال بن ولاس وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بوزارة الداخلية إن الرجل الذي دهس مصلين ليس معروفا لدى أجهزة الأمن فيما يتصل بالتطرف اليميني.
أما رئيس بلدية لندن صادق خان فأوضح إن السلطات ستنشر مزيدا من أفراد الشرطة لطمأنة المواطنين وخاصة أثناء شهر رمضان، ووصف الواقعة بأنها “هجوم أيضا على كل قيم التسامح والحرية والاحترام المشتركة”.