الملكية الفكرية و الأدبية على وجه الخصوص مجال شائك وإشكالي . قبل نحو خمسين عاماً كان يركض الشاعر المبتدئ وراء المغني ليغني له قصائده. بعد خمسين عاماً تصبح اجمل الأغاني هي تلك القصائد المغناة.
قبل خمسين عاماً كان المغني يتعاطى المال نظير غنائه ولا يزال حتى اللحظة. لم يطالب الشاعر طيلة ذلك بأي حقوق، بل كان يستمتع بما حققته قصائده من شهرة طبقت الآفاق. الشاعر يطالب بحقه الآن من كل ذلك، ومما كسبه المغنى من مال جراء غنائه لتلك الأعمال.
ترى لماذا أوصل المغني الشاعر إلى ذلك؟ او لم يكن جبر الخاطر من فترة لفترة جائزًا وممكنًا من قبل المغني المتكسب مالياً مما كتبه الشاعر وصنعه كعمل ادبي ؟. ترى ماذا لو جمع الاثنان عقد قانوني منذ البداية؟ و هل كان إذا ما حدث ذلك ممكناً أن تخرج لنا تلك الأغاني المتفردة التي أصبحت جزءاً من الوجدان العام؟ وهل إذا ما جمع بينهما العقد كانت ستخرج لنا أغاني بمثل ذلك الجمال؟
نحن مستاؤون جداً لما جرى ويجري بين مغنين وشعراء في قامات إسحاق الحلنقي ومحمد الأمين وقبل ذلك هاشم صديق وأبوعركي البخيت. نحزن لما صار عليه حال الاشتباك القانوني بين الكبار من الشعراء الغنائيين و المغنيين. من أخطأ في حق من ولماذا؟ نسمع منكم ونقرأ.
( بما أن الملكية الأدبية أو الحق الأدبي هنا لإثارة الموضوع وبتلك التفاصيل من الأسئلة حصرياً لكاتب هذا البوست فمسموح لمعدي برامج المناقشات والحوارات عبر الخدمة التلفزيونية التصرف فيه دون اية مشكلة قانونية.هههههههههه ألم أقل منذ البداية ان الامر شائك؟).