ثلاثة من مبدعي بلادي أولاد مريم وحد الزين ودار السلام والشعراء الثلاثة هم: الراحل المقيم محجوب شريف والراحل المقيم إسماعيل حسن –رحمهما الله- والتجاني حاج موسي – متعه الله بالصحة والعافية – جمع بينهم بر مشترك لأمهاتهم، فخلدوا أسماءهن بقصائد أصبحت إرثاً لكل أم سودانية تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ..!
يا والدة يا مريم
كتب
محجوب شريف لأمه مريم، فتخيّر كلمات عبر بها عن مكنون ما يجيش بدواخله تجاه إنسانة
شكّلت كل حياته، هي ولا سواها، وأتبع هذا الحب بتسمية ابنته باسم أمه مريم، فكأنه
أراد بذلك أن يكون لهذا الاسم حضوره فى حياة الأسرة، واحتفاءً بهذا الاسم شاركه
الأهل والمعارف والأصدقاء زواج كريمته مريم، فكان زواجاً محضوراً إعزازاً لهذه
الحفيدة التى حملت اسم الجدة الذي أحبه يقول:
يا
والدة يا مريم … يا عامرة حنية
أنا
عندي زيك كم … يا طيبة النية
بشتاق
وما بندم … اتصبري شوية
يا
والدة يا مريم
ما ني
الوليد
لا
خنتّ لا سرّاق
ويعرب
محجوب عن معاناته وهو بعيد عن أمه، إذ يقول:
عارف
حنانك ليّ
راجيك
تلوليني
دايماً
تقيليني
وفي
العين تشيليني
ألقاه
عز الليل
قلبك
يدفيني
ضلك
عليَّ مشرور
قيلت
في سنيني
أنا
لو تعرفيني
لو
تعرفي الفيني
أنا
كم بحبك كم
ويفصح
لها عن قربها في وجدانه إذٍ يقول:
يا
والدة يا مريم
طول
النهار والليل
فى
عيني شايلك شيل
لكني
شادّي الحيل
لا
خوف علي لا هم
هاك
قلبي ليك منديل
الدمعة
لما تسيل
قشيها يا مريم
حد الزين ..ويا حدود حدود الزين
* وفي رسالته لأمه يكشف المرحوم الشاعرإسماعيل حسن ما حلّ به فى الخرطوم التى غيّرت حاله من تربالي لغناي.. ويعرب عن أسفه لعدم قدرته على زيارتها، وإرسال المصاريف، يقول مخاطبا أمه:
حد
الزين ..ويا حدود حدود الزين
بنية شيخنا اسماعين
. نغيم نأين ..
بعيد
وحزين..
ويعرب
اسماعين عن حب دفين لأمه، إذ يقول:
حليلك
يا قمر دورين، يا هدايا، ويا ضواية، يا أم الوليد الزين ..
تعددت
صور الحنين والشوق التى تضمنتها رسالة إسماعين لأمه حدّ الزين إذ يقول: