نرفض التعامل مع الشعبيين؟؟ لان مواقفهم واضحة ومرصودة ودفتر أدائهم نالعام مبذول للجميع منذ ما قبل إنقلاب مجتمعين في ١٩٨٩م والي يوم إسقاط البشير تحت إرادة كل الشعب وهدير الشوارع التي لا تخون:
١- لانهم أصروا على البقاء مع البشير وهو يقتل وينتهك حرمات السودانيين الي اخر يوم بأمر التنظيم الدولى للإخوان، وهذا وحده كفيل برفض اي تقارب معهم لأنهم شركاء أصيلون في كل جرائم النظام..
٢- لأنهم صوتوا بالموافقة على جرائم القتل أيام ثوره ديسمبر ٢٠١٣م والتي قتل فيها البشير أكثر من مئتي شاب بشكل مخطط له بعد الرصد والمتابعة.
٣- لانهم خاضوا وانغمسوا فى فساد البشير الي اخر يوم.
٤- لان خلافهم مع البشير ما كان حول طريقة الحكم ولا حول السلوك الأمني والاجرامي للبشير وانما كان حول كراسي الحكم وحول الهيمنة علي المال الحرام..
٥- لأنهم كلهم شاركوا بالتخطيط والتنفيذ لإنقلاب الجبهة القوميه وجاؤوا بالمخلوع البشير ومكنوه من رقاب أهل السودان في أهم واخطر مراحل الانقاذ.
وهذه كلها أمور ليس فيها تهاون ولا تسامح لا فى الدنيا ولا فى الآخرة. وتندرج في إطار حقوق الشعب التي يجب أن نؤتمن عليها ونسعى لتنفيذها..
كم هو ثمن زهرة عمر الشباب التي ضاعت فى المهاجر بسب إنقلاب الانقاذ؟؟؟؟
وما هي قيمة الكوادر المدربة التى فقدها السودان بسبب الانقاذ الممتد؟؟؟
وكم من الأرواح أزهقت بسبب الرصاص الحى الذى إشترته الإنقاذ من حر مال أهل السودان وإستخدمته في قتل أهل السودان، في شوارع الخرطوم وام درمان وبحرى وبورتسودان وغرب السودان وشمال السودان وفي النيل الابيض وفي كل بقعة من أرض الوطن. لقد استخدم الكيزان موحدين كل الرصاص الذى أنتجته المصانع الحربية والذى تم إستيراده في قتل السودانين، ولم توجه الإنقاذ طلقه واحدة لجيش أجنبى، وأراضي السودان فى الفشقه وحلايب تحتلها قوات أجنبية.
كم هو ثم هذه القضيه؟؟!!! هذا وحده كفيل باخراجهم من اي دور سياسي في حاضر ومستقبل السودان لأنه يندرج في اطار الخيانة العظمي للأوطان.
كم هو ثم تخريب المستشفيات والسكه حديد ومشروع الجزيرة والخطوط البحريه والجوية؟؟؟؟
وكم عدد الذين فشلت المستشفيات فى إنقاذ حياتهم بسبب انعدام العلاج والخراب الذي طال البني التحتية للمستشفيات والتهجير السري للكوادر بسبب الانتماء السياسي ان الرقم يقارب الستة ملايين مواطن خلال عمر الانقاذ الممتد بثلاثين عام.
كم اعداد الأجيال التي لم تتمكن من دخول المدارس او فارقتها في مراحل باكرة بسبب سوء حال الأسر المعيشة واهمال المدارس وعدم ايلاء التعليم والصحة الاولوية. بل حولوها الي مؤسسات خاصة وملكوها لكوادرهم لياكلوا ما تبقى من مدخرات السودانيين بلا وجه حق الا الجشع وحب الدنيا والمال.
كم يساوي في ميزان السياسة ثمن فصل الجنوب وإعطائه للمخابرات الدولية على طبق من ذهب مما أدى لفقد السودان ما قيمته ٢٠ -٣٠ ترليون دولار، من أجل أن يبقوا جاثمين على رقاب أهل السودان..
دفع السودان واهل السودان اثمان باهظة نتيجة مراهقة على عثمان وطفولة البشير وعدم إدراكهم للسياسية الدولية وفن التفاوض وانغلاقهم في ذواتهم وجرائمهم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن.
كم قيمة الإهانة والإحباط التى كان يشعر بها كل من يحمل الجواز الأخضر من إهانات عندما يحط الرحال في مطارات العالم ويُنظر إليه كالجمل الأجرب.
قليلون منهم انتقدوا تجربتهم الفاشلة وحتى هؤلاء كانوا ينتقدون بأمل ان يقلبوا من درجات السوء حتى يستمروا
لمدة أطول في الحكم.
الذين قاموا بإنقلاب ١٩٨٩م مسؤلون من كل هذا الخراب في المؤسسات العامة التي بيعت للمحاسب بابخس الأثمان والذين باعوها قطع غيار بعد أن عجزوا عن تشغيلها. وهم مَسؤولون عن أموال السودان المنهوبة والمهربة وعن ثروات البترول التي تم اهدارها. على هذه الجماعه أن تدفع للسودان واهل السودان ما قيمته ٦ ترليون دولار، هذا غير الأموال المنهوبة وأموال البترول
اما القروض التى نهبوها من البنوك وسارت قيمتها صفرية يجب ارجاعها بعد إعادة تقييمها ومصادرة كل الممتلكات التى يمتلكها الكيزان الي ان يتم استعادة هذه الأموال. ولا يعقل أن يقوم كوز بإستلام قرض بالجنيه السودانى بالنقد ٢٠٠ مليون جنيه مثلاً عندما كانت قيمتها بالضبط مبلغ ١٠٠ مليون دولار
، ثم يبقي الكوز يتلكأ فى السداد وهو يعلم ان قيمة الجنيه في هبوط مستمر. حتى يسددها بعد مدة ويكون سعر ٢٠٠ مليون جنيه سودانى نزل لأقل من عشرة في المائة من القيمة الحقيقية للقرض الذي اعطي له حسب السعر الجاري للدولار. وبذلك يكون أخونا الكوز مثلا ضرب 199,8 مليون دولا صافية.. وهذا يعتبر فساد وتخريب متعمد للإقتصاد السوداني وبتواطؤ كامل من منظومة الكيزان الحاكمين في اطار سياسيه ممنهجة لسرقه أموال المودعين وتشمل فيما تشمل العمل علي تخفيض سعر العملة بشكل مستمر لمساعدة هؤلاء فى السداد مما يستوجب المحاكمات والاقتصاص للشعب حتى يكونوا عبرة للتاريخ..
حسين خوجلى إعترف بى عظمة لسانه فى قناه أم درمان أنه أخذ عمولة قصاد تفاوض فى مكتبه من شركة تلزمسان الكندية وقدرها ٦٠٠ مليون دولار. حسين خوجلى بتاع أركان النقاش واللقاءات فى الراديو والتلفزيون (وهو من بشر لانقلاب الانقاذ قائلاً متين يا على تكبر تشيل حملي) أها يا حسين إنت الحق به. وأبوعلوة مازال ينتظر موضوع
Shoot to kill;
Shoot to kill
أما تجارب هؤلاء مع الأنصار وحزب الأمه القومي كانت غير طيبه
. وخيانتهم العهد الديمقراطى تجعل من الصعوبة بمكان أن يكونوا جزء من عملية البناء الديمقراطى في وطن مثخن بجرائمهم وفسادهم وكل ما ارتبط بهم من سوء في الاداء العام وما ارتبط في اذهان العالم عنهم من دعم للإرهاب الدولي.
هؤلاء مكانهم الطبيعي هو السجون والمعتقلات والمشانق والمطار آت والتحقيقات.
وبعد نهايه الحساب الختامى وهذا الدفتر لن يتم قفله إلي يوم القيامة لان الجرائم المعلومة لا تحصى ولا تعد.
والله أعلم يكون هؤلاء الآن تحت الرقابة والنظر، وأخشى ما أخشى ان يكون تلصقهم بالسيد الإمام هذه الايام وتوددهم الكاذب له، ما هو إلا غطاء لانقلاب قادم..
هذه الجماعة المجرمة الآن يكرهها كل الشعب ويفر منها الناس كما يفرون ويتحاشون المصاب بداء الكرونا، وارجو ألا توفروا لهم مقاماً يحميهم او يعديهم الي المجتمع السوداني.
عليهم الجلوس فى المقاعد الخلفية ومشاهدة المشهد الديمقراطى من داخل السجون والمعتقلات والتعلم والتمتع بما فيه من قيم الحرية والسلام والعدالة..
واذا عايزين يشربوا شاى مع السيد مرحب بيهم بيت السيد مفتوح للجميع أما الكلام حول اي موضوع سياسى ودخول فى تحالفات كو…كو
فالمؤمن لا يلدغ من جرح واحد مرتين..
والله أعلم
دكتور صديق موسي علي النعيم