يابت ملوك النيل يا اخت البدور* مين لعلاك ينيل في البدو والحضور
الجبرة فيك بتخيل * محمية حما الماحام حداه دخيل
ما كان ابوكي بخيل *بت عز الرجال أهل الدروع والخيل
والهنا والسرور.
أحبتي الكرام :_
لا غرابة ولا غرو ان تزهو في حبور وسرور سمراواتنا. وتزهر حواء بلادي أجمل النَوّار وتُفتِقُ ازهي الورود وترش عبيرها وشذاها بكل الوهاد والنجاد.
َ وتنعش الأكوان باريج عطرها الفواح
بنت بلادي حفيدة الكنداكات اينما حلت، كسحابة وُدِّ بالحب والخير أطّلتَ … كالغيث أينما نزل وهطل بالخير على الديار اطلّ.
أحبتي القراء الأعزاء
كلنا يعلم دور المرأة في التاريخ القديم والحديث، حيث لعبت أدوارا محوريه عظيمة حكمت السودان قبل الفي عام قبل المسيحيه والاسلام في عهد الممالك النوبيه الكنداكة .( الملكة اماني ريناس ) هي اول ملكه للملكة كوش السودانيه التي ولدت سنة ٤٠ قبل الميلاد.
فاشتهرت نساء محاربات ،جسورات رائدات، سياسيات. ثم في العصر الحديث، فهن للعمل البرلماني سباقات وللعمل العام رائدات، و متفوقات منهن الطبيبه، والمهندسه، المعلمة ومحامية والوزيرة والسفيرة والكل يشهد لهن بالفهم والكياسه والكفاءة. وكل حين يسجلن للتاريخ. دروسا ان السودانيه كلما تغربت من بلادها وجدت المناخ المناسب.. للجو المفعم بالحريه والديمقراطيه ارتفعت وسمت ونالت المراكز المتقدمه في عملها.. وحصدت الجوائز والدروع وشهادات التقدير، والجوائز العاليه.
لأنها واثقة الخطى (واثق الخطوة يمشي ملك) ولأنها تمتلك الجرأة والشجاعه والثقة العاليه في النفس. وهذا تجلى على سبيل المثال ولا الحصر في سودانيات اقمن في الولايات المتحدة. في فترة وجيزة دخلن معترك الحياة السياسيه (انتخابات البلديات) وفوزن بتفوق وكذلك لندن وبلاد أخرى. وهذا ليس بغريب على من حكمت جدتها قبل الفين.
فاليوم أحبتي الكرام نزف التهنئة الخالصه للصحفيه الاعلاميه السودانيه. بريطانية الجواز المراسلة الدولية لقناة ال CNN الامريكيه .. نعمة الباقر خريجة صحيفة الخرطوم ابنة السياسي الاعلامي الباقر احمد عبدالله مدير صحيفة الخرطوم وامها الصحفية ابتسام عفان نائبه مدير صحيفة الخرطوم.
التي حصدت عدة جوائز من النوع الرفيع في الصحافة والاعلام لسنوات متتابعه لجراتها ولباقتها في الحوار مع شخصيات نافذة مثل الرئيس موقابي وغطت حروب دار فور وكشفت انتهاكات الجنجويد وادارت حوارا ساخنا مع قائد الجنجويد محمد حمدان دقلو وشهدت أحداث فظيعة في البؤر الساخنة في ليبيا واليمن.
وقبل يومين؛… مساء الأربعاء تم تكريمها بجائزة أخرى رفيعة المستوى و هي جائزة أفضل صحفي تلفزيوني بريطاني تقدمها جمعيه التلفزيون الملكي وهي أول جائزة تمنح لصحفي من أصول افريقية.
هذه هي حواء السودان تكافح وتنافح بجراة وثبات حتى تنال ما تستحق، وتنزع حقوقها المستحقه بكفاءتها ومثابرتها وصبرها كل واحدة في مجالها..
هذه هي بت ملوك النيل. وحقها ان تفخر بنفسها ونفخر بها. كما ازف التهنئة لكل اعلامي واعلاميه في ربوع وطني وخارجها.
و نسأل الله لحواء السودان التقدم والازدهار ولبلدنا السودان الأمان الاستقرار في ظل مدنية هادئة تقود الي الديمقراطيه المستدامة بإذن الله، حتى يتثنى للجميع العودة للوطن للمساهمة في بنائه ورفعته
ولكم حبي ومودتي
مسقط
سلطنة عمان
٢٩ فبراير ٢٠٢٠