الخرطوم – التحرير:
عبدالجليل الباشا
خلافات عاصفة ضربت حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، في وقت صب فيه القيادي البارز بالحزب عبدالجليل الباشا جام غضبه على الفاضل؛ منتقداً طريقة إدارته للحزب، وتحويله إلى حزب الرجل الواحد، على حد تعبيره.
ونعى الباشا في بيان له اليوم السبت ( 1 يوليو 2017م) تحصلت (التحرير) على نسخة منه مشروع الإصلاح والتجديد المتمثل في “إعادة بناء الحزب على أسس ديمقراطية ومؤسسية وقومية تراعي قيم ومعاني الندية والمشاركة الحقيقية في صناعة واتخاذ القرار؛ وقال: “إن المتتبع للمسيرة منذ قيام الهئية الشعبية يلاحظ سير الحزب في الاتجاه النقيض”، وأرجع ذلك إلى ما وصفه بـ”الأزمة الفكرية والخلل المنهجي في إدارة الحزب”؛ وأوضح أن ذلك تمثل في عدم وجود مؤسسات مكتملة، وأن الحال إستمر إلى ما بعد التشكيل الحكومي في عدم وجود آليات واضحة للمشاركة في اتخاذ القرار، وحجب المعلومات الأساسية عن قيادات الحزب، وانفراد القيادة باتخاذ القرارات المصيرية في الحزب.
وأشارالباشا إلى “أن هذه العشوائية أدت إلى بروز أزمة تجلت مظاهرها في انعدام الشفافية في اتخاذ وتنفيذ القرارات، وبروز ظاهرة (الشلليات) بين كوادر الحزب، وهذا أدى بدوره إلى خلق مناخ غير معافى أفسح المجال لأصحاب الهوى والغرض؛ لبث الوشايات، وإطلاق الشائعات لإقصاء الآخرين، والتقرب من القيادة لتحقيق أهداف ذاتية”.
وكشف الباشا عن تلقيه عرضاً لتمثيل الحزب في البرلمان، وقال إن من كلف بإبلاغه أبلغه بأن أمامه نصف ساعة للرد على العرض، وبعد أن عاود المكلف الاتصال رفض العرض لأنه قفز فوق الخلافات والإصلاح؛ وأضاف أنه قبل العرض التقى مرتين مع رئيس الحزب، واتفقا على الإصلاح لكن ذلك لم يحدث، بل صدر قرار من رئيس الحزب، وتم تعيين وتكليف كل الذين تم التحفظ عليهم في مناصب حزبية.
وأعلن الباشا أنه ” في إجراء مشاورات مع قيادات وكوادر الحزب على مستوى المركز والولايات والمهجر؛ لبلورة موقف محدد من هذه الأزمة، وتحديد أنسب الخيارات لتحقيق آمال وطموحات الشعب السوداني في السلام والحرية والعدالة والديمقراطية”.