اخاطب اليوم ضمير كل سوداني وسودانية وبعيدا عن السياسة .. أنتم اليوم أمام كارثة حقيقية ..اذا وقعت هذه الكارثة لن تبقي ولن تذر .
فليعلم كل سوداني وكل سودانية ان السودان بطوله وعرضه وشعبه الذي يقارب الاربعين مليونا من الانفس لا يمتلك الا 190 سريرا في غرف الانعاش في كل السودان و75% من هذا العدد في المستشفيات الخاصة وتكلفة الليلة الواحدة في غرفة الانعاش في اي مستشفى خاص ( اذا وجدت سريرا خاليا ) لا يقل عن 15000 جنيه .
فليعلم كل سوداني وكل سودانية ان اجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في كل السودان اقل من 200 جهاز !!!!
هذا المرض الفتاك لا يفرق بين غني او فقير بين حاكم او محكوم بين كوز او قوى حرية وتغيير .
انا وانت وهم وهن كلنا معرضون لهذا الداء بنفس الدرجة اذا واصلنا هذا الاستهتار واللامبالاة بخطورة الوضع .
فليلتف الجميع خلف اللجنة العليا التي كونتها الحكومة لدرء اثار هذا الفايروس .. فلنقف كلنا خلف دكتور أكرم وزير الصحة ..
ارجوكم يا صحافة وصحفيي الانقاذ توقفوا عن هذا النقد الهدام والكلام القبيح الذي تملأون به صحفكم وصفحاتكم في منصات التواصل سنضطر ان نذكركم بالاسماء اذا لم تعودو لجادة الطريق . لا تقودوا هذا الشعب الى التهلكة بأقلامكم ولايفاتكم الهايفة .
أنتم مثل غيركم مواجهون بهذا المرض اللعين … قولوا خيرا او اصمتوا … هل تسمعني يا ( ح خ) يا ( ف ب) يا ( ح م) يا ( ي ف) والقائمة تطول هؤلاء فقط امثلة .
هذا المرض اللعين ان كان له من فائدة فقد وحد العالم كله في مواجهته واصطفت كل الحكومات في كل دول العالم مع شعوبها ومع معارضتها لدرجة ان عصابات المافيا في ايطاليا وضعت يدها مع الحكومة لمحاربة المرض .
الا عندنا في السودان .. المعارضون الذين يسمون انفسهم ( بالاسلاميين) والاسلام منهم براء هم فقط من يرجمون الحكومة ووزير صحتها ليل نهار ويصطادون في الماء العكر .
وعلى الحكومة ان تتخذ اجراءات اكثر صرامة وتزيد من ساعات حظر التجول وقفل السفر من و الى مدينة اخرى داخل السودان ونتمنى ان يتم ايقاف العمل في المصالح الحكومية عدا الوحدات الصحية والامنية حتى البنوك يمكن ايقاف العمل فيها والاعتماد على المعاملات الاليكترونية فقط .
نعم ستكون الخسائر الاقتصادية باهظة الثمن ولكنها قطعا اخف من تكلفة العلاج اذا انتشر المرض بين العامة .
حمى الله وطننا من كل سوء وحماكم جميعا من هذا البلاء والامتحان العسير . وعلينا ان نتذكر دائما قدرة الله فهو بيده ملكوت السموات والارض ولا راد لقضاء الله هو نعم المولى ونعم النصير