الأستاذ ضياء الدين بلال تحياتي قرأت بمزيد من الدهشة والعجب ما كتبته اليوم على صفحات السوداني وعلى صفحتك في فيسبوك، ولقد اتضح لي أنك تريد تصفية حساباتك الشخصية مع لجنة التمكين بسبب قرار سابق يتعلق بصحيفة “السوداني” ، وقررت أن تتخذ مني ومن وزارة الإعلام حائط سد تقف من خلفه لتوزع وصفاتك واتهاماتك للجنة التمكين وزارة الإعلام، من شاكلة ( فعل رخيص، التشفي الحقود، دناءة الأنفس، شح الأخلاق، تحالف الضعف والخبث). لتوضيح الأمور أرجو أن تسمح لي بتوضيح الأمور، دون الاستعانة بقاموسك اللغوي الذي أربأ بنفسي أن أغترف منه. لم يحدث الاجتماع الذي ذكرته في مقدمة مقالك، لا من حيث التاريخ ولا من حيث الأجندة، رغم أنني التقيت بالأستاذ حسن فضل المولى في اجتماعين، وألتقيت به مرات عديدة في مناسبات أخرى. ولم يعرض علينا الأستاذ حسن فضل المولى الاستقالة، ببساطة لأننا لسنا الجهة المخولة بذلك، ولا نملك حق قبولها أو رفضها. حكومة السودان شريكة في قناة النيل الأزرق بأقل من ٣٠،٪ من الأسهم ، بينما يملك بقية الأسهم رجل الأعمال وجدي ميرغني، وبالتالي هو صاحب القوة التصويتية الأعلى في مجلس الإدارة. ولو كنا أصحاب القرار ونريد من أي شخص أن يبتعد لفعلنا ذلك بوضوح، لم نعتد على الخبث والنميمة والتآمر، وقلنا كلمتنا كما كنا نود أن نقولها في أصعب الظروف وأحلك المواقف، لم نعتذر بالظروف ولا غلفناها بالضحكات الماكرة ولا استعضنا عن ذلك بالمناورات، والتاريخ شاهد وعالم. ثانيا لعلك تعلم أن لجنة التمكين تستند على قانون تمت إجازته في اجتماع مشترك للمجلسين، وهي الجهة التشريعية الحالية، وبالتالي فإن قراراتها ملزمة، سواء أعجبك قرارها أم لا. وهي لجنة مستقلة يمكن أن تستشير الوزارات والمؤسسات في بعض الأمور، لكنها تتخذ قراراتها بناء على مصادر متعددة، ونحن في وزارة الإعلام نحترم قرارات اللجنة ونلتزم بها. على المستوى الشخصي ظل تعاملي مع الأستاذ حسن فضل المولى يشوبه التقدير والاحترام المتبادل. وأحفظ للأستاذ حسن فضل المولى أنه أتاح لي ولغيري فرص عديدة في برامج القناة في فترة صعبة، وسأظل أحفظ له ذلك، ولا أحتاج لضمير قديم أو جديد لأقول هذا، فالضمائر لا تباع في أسواق قطع الغيار، إن كنت لا تعلم. لقد سكتنا زمنا على إشاراتك واتهاماتك الموزعة هنا وهناك، مراعاة لاعتبارات كثيرة، لكن تم استنفادها، وهذا للعلم.