أوضح الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج مكين حامد تيراب أن تفاعل السودانيين بالخارج مع مبادرة “القومة للسودان” التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، ومن قبل مع مبادرة الجهاز الخاصة بدرء جائحة الكورونا تدل دلالة واضحة على أن السودان يسكن في قلوبهم، وأنهم مستعدون في أي وقت لتلبية نداء الوطن.
وأشار إلى أن مبادرة البناء والتعمير جاءت في وقتها، وهي ستكون عوناً في توفير المتطلبات الرئيسة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، وغيرها من المجالات الحيوية، وهي بداية لالتحام المواطن السوداني مع قضاياه الحياتية دعماً للجهود الرسمية، بعد أن كان مغيباً طوال 30 عاماً.
وطمأن تيراب المغتربين بأن الحكومة ساعية لإيجاد القنوات الرسمية التي يتبرعون عبرها لمبادرة “القومة للسودان”؛ محذراً من مغبة الوقوع في براثن أولئك الذين يدمرون الاقتصاد الوطني بالتعامل بالعملة الصعبة خارج المصارف الرسمية.
وقال أمين المغتربين -الذي كان يتحدث إلى قناة سودانية 24- : “إن السودان قادر على النهوض بجهود أبنائه، وأن السودانيين في الخارج يمتلكون القدرات العلمية العالية والخبرات الواسعة إلى جانب المدخرات المالية، وأن هذا كله يمكن توظيفه من خلال تشريعات على مستوى الدولة السودانية تعين على استقطاب المغتربين ليستثمروا في بلادهم، وهذا لا يتم إلا بتهيئة بيئة مواتية تحقق لهم الأمان”.
وأشار إلى أنه اغترب أكثر من 30 عاماً، وعاش معاناة المغتربين، وعرف قضاياهم، وهمومهم، وما يشغل بالهم، وتطلعاتهم للاستقرار بالوطن إذا تهيأت الظروف.
وأكد أمين شؤون السودانيين بالخارج أن الجهاز يحتاج إلى إعادة هيكلة كبيرة ومراجعة قوانينه والتصالح مع جماهير المغتربين في الخارج، والعمل برؤية جديدة تستقطب كل أبناء الشعب السوداني في الخارج، وتستثمر طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم وتوظيفها في بناء الدولة السودانية وترسيخ شعاراتها: “الحرية و السلام والعدالة”.
وكان مكين تيراب قد أكد عند توليه المسؤولية أن : “من أولويات عمل الجهاز التي سيقوم بها حسم أمر الجبايات والإشكالات الكثيرة التي كانت تعيق المغتربين، بجانب حسم الفساد المتفشي من خلال مراجعة كل المؤسسات والشركات التابعة له”، مؤكداً “أن الجهاز سيكون له دور رائد في نقل المعرفة ودعم التنمية بالبلاد”.