الحلقة1
شاهد عيان
بعد ان انتهت. جمعة الانتفاضة في مسجد ود نوباوي (مسجد الامام عبد الرحمن) الحاشدة 5/ابريل 2019 والخطبة النارية التي القاها الحبيب الامام في ذاك اليوم
متوعد ا نظام البشير بعدد من المليونيات وطالبا منه التنحي واغتنام الفرصة الاخيرة
بعد ان اجهش الحبيب الامام البكاء وسرد تاريخ ال المهدي والانصار البطولي وتضحياتهم وقال انه سائر الي دربعم
ولا يمكن ان يحيد عنه ولو. كلفه ذلك حياته وحمل النظام مسؤلية كل نقطة دم اريقت وما زالت
كانت اخر جمعة نخرج فيها في مسجد الامام عبد الرحمن.الذي ظللنا نخرج منه لمدة اربعة اشهر كان المسجد ساحة حرب. تحيط به كل انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة بل كان نشطاء المعارضة كلهم يحتمون بالمسجد في اوئل ايام ثورة ديسمبر. بل هو ساحة النزال الاولي لكل المعارضة. لعقود. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ السياسة السودانية
وجاء السبت الاسطوري وتحركت من الكلاكلة اللفة كعادتي ولكن هذه المرة ليس الي امدرمان بل ذهبت الي الصحافة شرق
لاننا كمجموعة من االاحباب وشباب الثورة اخترنا موقف شروني بدلا من السوق العربي او بري.
تحركنا بالضبط من ( اوزن) نحو شروني وتعالت الزغاريد في نهار ساخن.
بدأت قذائف البمبان تتهاوي فوقنا رؤوسنا كالمطر. استطاع العسكر تقسمينا الي مجموعتين كبيرتين
مجموعة توجهت شرقا نحو القيادة العامة واستطاعت العبور والتلاحم. مع بقية الثوار الاخرين
اما مجموعتنا فقد حوصرت في
مكانها.في مسجد الادريسي
وتحصنا في مسجد الادارسة المكون من طابقين النساء في الطابق الاعلى والرجال في الاسفل
لكني اثرت الجلوس مع مشرف الحمامات. مستفيد من ملامحي وسحنتي الدارفورية وتقمست دور مشرف الحمامات.وجلست بجواره كانني المشرف الحقيقي كانت هذه خطة التأمين الوخيدة المتاحة.
وفعلا بعد ساعة ونصف تحديدا اقتحمت. كتائب الظل ساحة المسجد بعد ان امطروه بوابل من قذائف الغاز المسيل للدموع.
فقمت. من مكاني قرب المشرف. (مشرف الحمامات) ووقفت في وجههم وقلت. لهم هذا مسجد (دا جامعة عندو حرمتو) كانو ثلاثة افراد
واحد من قيبلة النوبة والثاني من قبائل الوسط او الجزيرة والثالث من عرب دار فور او البقارة. بينما كانت بقية القوة تنتظر خارجا
تأثر الثالث لكلامي وقال لهم لا تدخلو المسجد
وكان المسجد ممتلئ. بالثوار.
ولكن فجأة اقتحم عنصر رابع ملثم يتكلم بلهجة قبائل نهر
امرهم بتفتيش ايادي الثوار وكل من وجدو علي يديهم اثار الحجارةة هشمو عظامه. وامرهم بضرب الثوار وهم يتوضؤن والله رأيتهم يضربون الثوار وهم يتوضؤن ضربا بلا رحمة
واصبحو يتكاثرون. كانت ضرباتهم ضربات جبانة. كيف لشخص اعزل ان يواجه عشرات العصي الغليظة. من كل الاتجاهات
ولا يفرقون في ذلك بين رجل وامرءة
وتدخل الملازم وامرهم بآخلا المسجد
وهناك مشهد اضحكني كثيرا عندما اقتحمت كتائب الظل المسجد
هناك رجل سبعيني كان مع الثوار وكان يكر ويفر معهم من اهالي حلفا (حلفاوي )
عندما راي العسكر يقتربون من باب المسجد امر بإقامة الصلاة ثانية اقيمت الصلاة وصلي ومن معه الظهر ثانية.
وخرجت من المسجد بعد ساءت حالتي الصحية. بفعل البمبان طوال الاربعة اشهر
احيانا لا انام طوال الليل
عندما جاء يوم 6/ ابريل وجدني لا استطيع المشي لمساحة طويلة فكنت امشي واجلس بعد كل بضعة امتار.
عدت الي الكلاكلة وهناك سمعت ان الثوار وصلو القيادة العامة
بحلول الليلة كنت في ميدان القيادة العامة. لمساعدة الثوار
ونقل الاعتصام للمسرح العالمي
في الحادية ليلا بدأت فصول المؤامرة. حيث امرنا ضابط كبير بالجيش السوداني برتبة لواء اخلاء المكان لان قوات الدعم السريع ستفض الاعتصام في تلك الليلة. ليلة اليوم الاول.
كل الثوار رفضو واستماتو في رفضهم.
نية فض الاعتصام كانت مبيتة ونية الايقاع بالدعم السريع كانت مبيتة من الليلة الاولي
غدا السابع من ابريل اروي لكم ما حدث تلك الليلة.
لم افوت مشهد في القيادة العامة منذ تلك الليلة الي فض الاعتصام. لان زواجي كان في خامس ايام عيد الفطر نفس العيد الذي حدث في المذبحة.