طالب بإعادة النظر في قرار الحل لاستمرار العمل الخيري
أكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية الإمام الصادق المهدي في بيان أصدره في (12 أبريل 2020م) أن منظمة الدعوة وإن كانت قد قامت بعمل خيري، إلا أنها كانت واجهة لعمل سياسي متعلق بالنظام المخلوع في السودان،وقال إنها ضلعت في التآمر على الديمقراطية حتى أن بيان انقلاب 30 يونيو 1989م تم تصويره في مقرها.
وأوضح أن “من أهم أوجه النقد التماهي بين المنظمة وبين سلطة النظام المباد الاستبدادية، حتى أن رئيسها(التحرير: يقصد المشير عبدالرحمن سوار الذهب) كان رئيس حملة البشير الانتخابية”.
وقال المهدي: “كنت قلت لهم ناصحاً إن تعيين كوادر من مؤيدي النظام، والتماهي مع سياساته سوف يضر بالعمل الخيري، ولكنهم لم يصححوا هذا النهج مما صنع غبناً حقيقياً ضد المنظمة. والمطلوب الآن هو نزع المنظمة من قبضة التمكين أسوة بغيرها من المؤسسات الجاري تحريرها”.
وجاء بيان المهدي حول بيان منتدى الوسطية العالمي بشأن قرار لجنة إزالة التكيم بحلّ منظمة الدعوة الإسلامية، إذ قال:
“1) أرسل لي الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، المهندس مروان الفاعوري صباح اليوم مسودة بيان يستنكر القرار الصادر من السلطات السودانية بحل منظمة الدعوة الإسلامية بعبارات قوية شاجبة، وذلك للاستئناس برأيي قبل صدور البيان.
2) لم أوافق على الصيغة المقترحة لأن منظمة الدعوة خلطت عملاً خيراً بعمل سيء مما أثار الاتهام ضدها. ورددت على الأمين العام بخطاب أرسل إليه فوراً مع إضافة رسالة حول أسباب الرفض. وطالبت الأمين العام للمنتدى أن يأخذ النقد الموجه للمنظمة في الحسبان، وأن يكون الطلب الآن التحقيق، والمطالبة بالمراجعة، لأن العمل الخيري كان ملتبساً بشبهات واضحة”.
ولخص الصادق المهدي رأيه في أنه لا أؤيد ما صدر من إعلان باسم المنتدى حول هذا الموضوع، وأن موقفه هو:
” المطالبة بإعادة النظر في القرار بما يضمن استمرار أعمال الدعوة للإسلام في أفريقيا وغيرها، بشكل ملتزم بالشرعية الديمقراطية، بعيد عن الصراع السياسي”.