في البدء لابد من تقديم التحية للدكتورة خيرية المنصور رئيسة التحرير ولأسرة تحرير الصدى نت ولكل الصحافيين والإعلاميين في العالم الذين يواصلون أداء رسالتهم المهنية للإنسانية جمعاء في نشر السلام والحرية والعدالة، وبعث الأمل والتفاؤل بإمكانية تجاوز هذه الغمة الجائحة بفضل الله وتوفيقه، وبذل المخلصين من ملائكة الرحمة الذين يتصدون لمهامهم في حماية الناس وصحة البيئة؛ رغم المهددات المحدقة بهم.
أعود لكلام الناس الذي كتبته الان رغم أنني كنت قد أعددت كلاماً مسبقاً اضطررت لتأجيله للتصدي للحملة المسمومة التي يقودها سدنة نظام الإنقاذ المقبور بمساندة مؤسفة من بعض الصحف والأقلام المعادية للثورة الشعبية.
للأسف كثر هذه الأيام الحديث عن دور ما لرئيس جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش المبعد حتى من اللجنة الأمنية التي أعلنت انحيازها الشكلاني للإرادة الشعبية، وأسهمت عملياً في تنحية الرئيس السابق البشير.
لن أعيد عليكم الرواية المسمومة التي زعم فيها قوش أن له دوراً في إنجاح الثورة الشعبية، خاصة فيما يتعلق بالسماح للثوار بالوصول إلى أمام قيادة القوات المسلحة.
هذه الرواية للأسف عززتها تصريحات مؤسفة من بعض رموز قوى الحرية والتغيير، واستغلت استغلالاً ساماً ضد ثورة الشعب وضدهم شخصياً؛ باعتبارهم شركاء في اتصالات أجراها معهم قوش إبان الاعتصام وليس قبله.
ليس هناك أدنى شك في أن الجماهير الثائرة صعدت حراكها الثوري إلى أن قصدت الوصول إلى القيادة العامة للقوات المسلحة حتى تسمع صوتها من بيدهم الأمر اآنذاك، كما لا يستطيع أدعياء الدور المضخم لقوش في إقناع اللجنة الأمنية بالانحياز للإرادة الشعبية، ولا يستطيعون إنكار المحاولات اليائسة التي قامت بها القوات الأمنية والمليشيات الموالية للإنقاذ لفض الاعتصام، إلى أن حدثت المجزرة الإرهابية الجبانة أمام مقر القيادة ضد المعتصمين المدنيين السلميين.
الأهم من كل ذلك، لابد من اليقظة والحذر وعدم إغفال المهام التي يجب ان توجه لها كل الجهود الرسمية والشعبية لمعالجتها، ودفع استحقاقاتها وقفل الطريق أمام الذين يحلمون بإمكانية تحقيق ردة سياسية تعيد عجلة التأريخ لصالح الذين فشلوا في الحفاظ على وحدة السودان، وسلامه، واستقراره، وتأمين كرامة مواطنيه.