الخرطوم- الشمالية- التحرير:
احتشد جمهور كبير من الرافضين لمصانع الموت في الشمالية حسب توصيف اللجنة الخماسية لمناهضة التعدين، وقد توافد هذا الجمهور على قرية حميد التي شهدت وقفة احتجاجية لإيقاف مصنع شركة هصور المقام في القرية، وحاصر قوات الشرطة النظامية خيمة اللجنة، مطالبة غياها بإزالة الخيمة، وفض التجمهر بحجة عدم وجود تصديق بهذه الوقفة.
ووزعت اللجنة الخماسية التي يرأسها الاستاذ السر سليمان بياناً على المشاركين في الوقفة، واستهلته “بالترحم على أرواح كثيرين من ضحايا التلوث البيئي، والاستخدام الضار للسيانيد والزئبق”، اللذين تصر على استخدامهما “شركات الموت في عملياتها الجشعة لاستخلاص الذهب”، وأرسلت اللجنة تعازيها لجميع الأسر التي فقدت أبناءها وبناتها “كنتاج طبيعي للتعدين الذي جاء وبالاً على المنطقة”.
وفي رأي اللجنة “أن ما يحدث في المنطقة من كوارث ما هي إلا سلسلة متواصلة من عمل منظم هدفه الأول إخلاء هذه الأرض، وإفراغها من قاطنيها التاريخيين، وتقديمها هبة للمستثمرين والمستعمرين الجدد”. وأوضحت الخماسية “أن مصانع السيانيد وأحواض الزئبق ترقد باطمئنان على بعد أمتار قليلة من منازل المواطنين ومزارعهم حتي أصبحت المنطقة ملاذاً للسرطانات المختلفة والكبد الوبائي”، و”ذلك علي مرأى بصر السلطات التي لم تحرك ساكنا تاركين المنطقة بكل تاريخها وحضارتها نهبا لأثرياء الصدفة لتتحول ما بين ليلة وضحاها إلى أرض الموات”.
وأشارت اللجنة إلى إن رفضها لشركات الموت “حق أصيل يكفله دستور السودان، وكافة المواثيق الإقليمية والدولية، وبالتالي فإن مطالبتنا بإزالة شركة هصور تأتي في مقدمة مطالبنا، إلى جانب ضرورة تشكيل لجان متخصصة للوقوف علي الأضرار التي لحقت بالمنطقة، وإلزام الشركة بدفع التعويضات المناسبة عن كل ما لحق بالمنطقة من أضرار، وعمل تحقيق يراعي فيه تمثيل أهلنا ونشر نتائج ما تتوصل له هذه اللجان”.
اللجنة الخماسية للوقفة الاحتجاجية بالشمالية: الوقفة قائمة وإعادة المشاركين إلى الخرطوم لن تثنينا