أرسل “سفراء معاشيون طالهم سيف التمكين” خطاباً مفتوحاً إلى السيد رئيس الوزراء والسيدة وزيرة الخارجية يعترضون فيه على “ترشيح أربعة من السفراء المعاشيين لملء وظيفة السفير في واشنطون وبروكسل وبريتوريا وبكين”.
وقالوا: “نود ابتداءً اأن نسارع بالقول إننا بهذا الخطاب لا نقدح فى أهلية الزملاء الذين تم ترشيحهم من حيث الكفاءة الاكاديمية والمهنية والخبرة. وكذلك ليس دافعنا أن يشملنا التعيين لملء شواغر السفارات. ومن ناحيتنا كنا نري ان يتم رفد الوزارة بكوادر وسيطة ذات كفاءة، وأن يتم ترفيع من هم فى درجة الوزير المفوض”.
وذكر السفراء أسباب اعتراضهم، وحددوها في الآتي:
أولاً. إن إعادة التعيين تمّ على نحو أحادي دون إعمال معيار موضوعي وشفاف للاختيار.
ثانياً. أن التعيين تم دون إعلان ودون عرضه علي اللجنة المختصة بإجازة الترشيحات للخدمة المدنية بما فيها الخدمة الدبلوماسية.
ثالثاً . وإذا كانت سياسة الحكومة قد استقرت علي إعادة تعيين المعاشيين، كان الأجدر والأوفق أن يتم الاختيار علي نحو شفاف غير متسم بالسرية. وبدهي أن طريقة الاختيار لم تتح لغيرهم من السفراء المعاشيين فرصة المنافسة، خاصة وأن أي من الذين تم ترشيحهم لا يفوقون من لَم يتم تعيينهم كفاءة وخبرة.
رابعاً. وعلي سبيل الاستطراد، أن السيد رئيس الوزراء والسيدة وزيرة الخارجية قد قاما بإعادة تعيين وترشيح هؤلاء المعاشيين دون الأخذ في الاعتبار ان زملاءهم الآخرين قد طالهم سيف التمكين وهم في مقتبل العمر وأوج عطائهم المهني”.
وأشار الخطاب “إلى أن الأمر برمته شابه عوار سياسي وعوار قانوني، وأعاد إلي مخيلتنا أساليب النظام المباد فى شغل الوظائف العامة”.
ورأي السفراء “أن إعادة تعيين وترشيح هؤلاء الزملاء مناف لروح العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص، فضلاً عن سد الطريق أمام الشباب لتبوء مراكز متقدمة فى الخدمة الدبلوماسية”.
وختم الخطاب: “نثق أن السيد رئيس الوزراء والسيدة وزيرة الخارجية يؤمنان أن جملة المباديء السامية التى نادت بها الثورة يتعيّن على سبيل الجزم الا تثلم. ولا مشاحة أن مثل هذه الممارسات تكرس نموذجا سلبيا يجانب قيم ثورة الحرية والسلام و َالعدالة، خاصة وان عهد المحاصصة واتاحة الفرص لذوي الصلة والحظوة قد انتهي بانتصار ثورة الشعب وزوال سلطة الإنقاذ”.
وجاء الخطاب ممهوراً بتوقيع كل من السفير هاشم أحمد عبدالرحيم، والسفير النقواشي عبد المجيد حمدتو، والسفير كمال محمد عبدالرحمن، والسفير نورالدين عبد المنان”، وقد وصفوا أنفسهم: “سفراء معاشيون طالهم سيف التمكين”.