وحي الفكرة: المواطن الإيجابي يهزم إيجابية الإصابة
محجوب الخليفة
- الاستجابة الكاملة لنداءات لجنة الطوارئ الصحية وتوجيهات السلطات الصحية بقيادة الوزير الهمام دكتور أكرم التوم هي سمة تميز المواطن الإيجابي الذي يحرص علي حماية نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه من ويلات انهيار موانع انتشار جائحة كورونا، التي دكت عروش الدول العظمي وزلزلت اقتصادات العالم واكتسحت كل النظم السائدة لعقود طويلة.
- فإذا كنت أنت حريصاً علي أن تكون مواطناً إيجابياً، فعليك أن تلتزم بالتوجيهات الصحية المتداولة.. ثم عليك أن تتخلص من صفات سيئة، مثل: الجشع، واستغلال ظروف الناس، وحاجتهم ..فمثلاً التاجر الذي يزيد أسعار بضائعه بلا مبرر لن يكون مواطناً إيجابياً ما لم يتخلص من هذه الصفة.
والمسؤول الذي يتراخي في أداء وظيفته، ولا يهتم بتطويرها وتسهيل الخدمة لطالبيها لن يكون إيجابياً ما لم يدرك أن وظيفته وعمله وخدمة الناس عبادة وأمانة أوكلت إليه، وأن يفهم أن اختياره لهذه الوظيفة إنما هو ثقة عظيمة منحت له، ومن الأوجب أن يكون بمستوي تلك الثقة. - المواطن الإيجابي هو من يراجع سلوكه الشخصي، ويصححه، قبل أن يتعجل بانتقاد سلوك الآخرين…الإيجابي من يقدم النموذج العملي، وليس الذي يمارس سلوكاً سيئاً، ويجيد التنظير، وإرسال الكلمات المنمقة ورسم الصور الوهمية.
- المواطن الإيجابي هو الذي لا يدعي معرفة ما لا يعرف… وإنما هو ذاك الذي يدرك أن الإسلام يقدس حفظ النفس علي كل شيء…بل إن العقاب بكل أنواعه بما فيها القصاص قصد منه حماية النفس وحفظ المجتمعات… والمواطن الإيجابي يعرف القاعدة الفقيه الإسلامية الشاملة والمتعلقة بكل المعاملات.. هي حديث الرسول الكريم (لا ضرر ولا ضرار) ..بمعني أن كل ما يضرك ويضر الآخرين فهو محرم ولا يقبله الدين بل يعاقب علي فعله… وللتوضيح، فإن كثيراً من أفعالنا أو أطعمتنا المباحة تتحول إلي محرمة أو ممنوعة إذا تجاوزت حدود إباحتها …بل إن الاسلام وحرصاً منه علي حفظ النفس أباح المحرمات عند الضرورة…. ولمزيد من التوضيح أجاز الاسلام أكل الميته عند الضرورة مع ان أكل الميته حرام ..وحرم المباح كشرب اللبن أو عصير البلح أو العنب إذا تجاوز حدود الإباحة، وأصبح مسكراً يغيب العقل ويضر النفس.
- وإذا كان الحجر .. والالتزام بالتوجيهات الصحية والتمسك بحظر التجول يحفظ النفس والأسرة والمجتمع ويحمي الوطن، فإن الالتزام بتنفيذه بصرامة وبلا استهتار هو قمة الإيجابية التي تهزم إيجابية الإصابة بفيرس كورونا القاتل …
المواطن الإيجابي يستطيع أن يهزم كورونا، وينتصر لنفسه وأسرته ودينه ووطنه…